الفريق علي محسن الاحمر يلتقي قيادات في المؤتمر الشعبي العام

في غرفة اجتماعات تعبق بروائح الماضي المجيد، وتحتضنها طيات الحاضر المضني، جمع اللقاء الذي أُقيم بين قيادات في المؤتمر الشعبي العام في محافظة مارب والفريق الركن علي محسن صالح، نائب رئيس الجمهورية السابق وأحد أعمدة الدولة ومؤسسي الحزب، بين صفحات من التاريخ وآمال المستقبل.
لم يكن هذا اللقاء مجرد حديث سياسي، بل كان لقاءً بين وجدان الأمة وذاكرة قائد، بين ماضٍ حافل بالتضحيات وحاضر يبحث عن بوصلة الوحدة.
خلال الجلسة التي استمرت لساعات، تناول الحضور قضايا وطنية تمسّ حياة المواطن ومستقبل الدولة، في حوار عميق ركّز على التحديات المتراكمة وسبل مواجهتها بمسؤولية تاريخية.
ولم تغب الجبهات الحالية عن النقاش، حيث أضاء الحضور على الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الساحات، من مأرب إلى الضالع، في مواجهة مليشيا الحوثي التي ترفض الانصياع للسلام وتتمسّك بمنطق الحرب.
ورغم تعقيدات المشهد، بدا واضحا أن الحاضر السياسي لا ينفصل عن البعد النضالي، وأن الميدان يعكس إرادة الشعب في استعادة دولته.
في زاوية أخرى من الحديث، استمع الفريق الأحمر إلى الجهود التي تبذلها قيادة المؤتمر لتعزيز التواصل مع المكونات الوطنية كافة، في خطوة تُعيد ترتيب الصفوف وتجمع بين شتات الفعل السياسي تحت سقف واحد.
وبارك الفريق ما وصفه بـخطوات واعية نحو إعادة تنشيط الحزب، مشيرًا إلى أن الذكرى المقبلة للمؤتمر الشعبي العام ستكون محطة فارقة، تعيد للحزب وهجه كركيزة لا تُستغنى عنها في بناء الدولة المدنية الحديثة.
وفي ختام اللقاء، صدح صوت نائب رئيس المؤتمر في محافظة مأرب، الأستاذ سعود اليوسفي، بتأكيد أن هذا التوجه الإيجابي يلقى ترحيبًا واسعًا، وأن المؤتمر وكل أبناء الوطن الشرفاء سيكونون دائمًا في خندق واحد، مهما تنوّعت الظروف وتشابكت التحديات، و تبقى الكلمة الفصل للوحدة الوطنية، التي تُذكّر الجميع أن اليمن ليس مجرد أرض، بل هو فكرة ورسالة، وقضية تستحق التضحية.
ارسال الخبر الى: