الفراغ يهدد جنوب لبنان
40 مشاهدة

هذه الأسئلة لم تأتِ من فراغ، فقد بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية تطلق تكهناتها؛ فعززت روايات تفيد بأن واشنطن تلقت دعماً من إسرائيل لإخراج (اليونيفيل) من الجنوب. ونقلت صحيفتا (Israel Hayom) و(Times of Israel) عن مصادرهما أن تقليص الدعم الأمريكي «مطلب حازم تم تنسيق خطواته مع الجيش الإسرائيلي، وأن وجود الجيش اللبناني مكّن من هذا النمط الجديد».
الفراغ المحتمل والمسؤولية المشتركة
مسؤولية الحفاظ على الاستقرار جنوب لبنان لا تقع على عاتق الأمم المتحدة وحدها، ولا على لبنان الرسمي فقط، بل هي مسؤولية مشتركة بين المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، وكل الأطراف المؤثرة في القرار.
والخوف الحقيقي لا يكمن فقط في نقاش مستقبل التفويض، بل في ما قد ينجم عن «الفراغ المحتمل» إن تعثرت المفاوضات أو تقلّص دور (اليونيفيل) دون بديل واضح؛ فالمعادلة الأمنية في الجنوب ترتكز على توازن دقيق بين القوة الدولية والدور المحلي، وأي اختلال قد يفتح الباب أمام لاعبين محليين أو خارجيين لفرض معادلاتهم بقوة الأمر الواقع.
والسؤال الأخير: هل ما يجري هو مراجعة حقيقية لتطوير المهمة؟ أم تخلٍّ ناعم يُمهّد لانسحاب تدريجي؟ وهل تقبل العواصم الكبرى بترك الجنوب مكشوفاً لمعادلات السلاح والتأثير الإقليمي؟.
الجنوب ليس فقط ساحة حدودية، بل ورقة في موازين الإقليم، وما يُقرَّر اليوم في نيويورك قد يُترجَم غداً على الخط الأزرق.
لا قرار نهائياً بعد
وفي هذا السياق، قال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن التقارير «غير دقيقة»، وواشنطن لم تتخذ بعد قراراً نهائياً، كما لم يصدر بيان من مجلس الأمن أو من الأمم المتحدة ينفي أو يؤكد. أما في الجانب اللبناني، فأكد مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية لـ«عكاظ»، أن لبنان
ارسال الخبر الى: