الفجور الناطق

326 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

عندما قررت حكومة باسندوة زيادة ألف ريال في كل عشرين لتر من البترول، تفجرت أحاسيس الحوثي حدَباً و شفقة و حنانا، و إن من الحجارة لما يتفجر منها الأنهار، و معها سالت خزائن من المال، من مصادر شتى، تحشر الغوغاء و السذج إلى الشوارع؛ جنبا إلى جنب مع مليشيا إيران تبكي و تولول بكاء نائحة مستأجرة من زيادة الألف الريال.

وبينما كان نحيب جموع الغوغاء يتعالى زورا و كذبا في الشوارع، كان نُواح قرين الكتاب، يتفوّه الفجور الناطق عبر خطب متلفزة تباعا، يتباكى فيه- نفاقا- على شعبه العزيز مما سيلحقه من عنت و مشقة في معيشته.

كانت إيران تعمل بكل مكر خسيس؛ لتمكن لمشروعها، مستثمرة غباء هؤلاء و أولئك، و مستفيدة من المال السفيه -الذي سال في المكان الخطأ- و متخفية وراء سلاح سقط بيد عصابة كانت حتى ساعات لا تملك غير أن تئن و تنوح و تذرف دموع التماسيح، و فجأة أصبح معها المال و السلاح و مواقف الغباء، و مكر السيئ الذي نسق للنكبة الكارثة من كواليس الخسة و الحقد.

ومضت تسع سنوات عجاف، مسّنا فيها و أهلنا الضر، و قرناء الكتاب، استبدلوا- ما كانوا يزعمون- القرآن الناطق، بالفجور الناطق ! جفت مأٓقيهم من الدمع الكاذب، و بدلا من الألف الريال الذي صوره بهتانهم - مع استعانتهم بذلك الغباء و السلاح و المال، و خسة الكواليس- استبدلوه بالخمس الذي يلاحقون به الأرملة و اليتيم، و الفقير و المسكين، حتى غدا الموظف و المعلم، يتمنى ان يبقى له من راتبه الخمس !!

تسع سنوات يا قرناء الكتاب ! و الحرمان سيد الموقف الذي طال كل معلم و معلمة، و كل موظف و موظفة ! حتى الذي كان له عقارا، كسبه من شقاء عمره، أو ورثه عن أمه أو أبيه، و يريد أن يبيعه ليستعين به في معاشه فهو مصادر عنه؛ لأن الوثائق التي بيديه ليست صادرة عن قرناء الكتاب، و لا من القرآن الناطق.

تسع سنوات يا قرناء الكتاب!

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح