الفاشر تشهد موجة نزوح واسعة بسبب الاشتباكات في السودان
٤٠ مشاهدة
أعلنت منظمة الهجرة الدولية اليوم السبت نزوح 1500 أسرة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع مشيرة في بيانها إلى أن المنظمة تلقت معلومات أولية تفيد بأن 1500 أسرة في الفاشر فروا من منازلهم السبت وحدث النزوح من معسكر أبو شوك للنازحين وأحياء السلام والوحدة والإنقاذ كما وردت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى لم تحدد عددهم في صفوف المدنيين وأوضحت المنظمة في بيانها إلى أن الاشتباكات خلال اليومين الماضيين بالقرب من معسكر أبو شوك وحي السلام شمالي الفاشر أدت إلى نزوح 400 أسرة إلى مواقع أخرى داخل المدينة مضيفة أحرقت 7 منازل وأصيب 15 منزلا بأضرار جزئية نتيجة الاشتباكات الفاشر تتعرض لتطهير عرقي واتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي السبت قوات الدعم السريع بارتكاب عملية تطهير عرقي من خلال القصف العشوائي على المنازل والمستشفيات بغرض تهجير الشعب خارج المدينة مضيفا عبر حسابه على منصة إكس أمس الجمعة وحدها بلغ عدد الجرحى الذين وصلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي 82 أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن و30 حالة وفاة من جانبه قال المتحدث باسم التنسيقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين أهلية آدم رحال في بيان ازدادت وتيرة العنف في الفاشر خاصة مخيم أبوشوك الذي يحوي حوالي 250 ألف نسمة وأغلبيتهم اضطروا إلى مغادرة المخيم بسبب إطلاق القذائف بشكل عشوائي ومتعمد أدى إلى مقتل وجرح المئات منهم مشيرا إلى أن هناك تضييقا وتفتيشا في البوابات بصورة مخيفة وتوجيه أسئلة باللون والقبيلة عند خروج المواطنين في المدينة إلى مناطق أخرى والخميس قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن التقارير الواردة من الفاشر مروعة مضيفا أن هجمات مميتة على المدنيين بالفاشر وروايات مرعبة عن استهدافهم والناس خائفون جدا من نقاط التفتيش لدرجة أنهم لا يجرؤون على الفرار وتشهد الفاشر منذ 10 مايو أيار الجاري اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام ضد قوات الدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور تعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب البلاد كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية في البلاد من أصل 18 ومنذ منتصف إبريل نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ وفقا للأمم المتحدة الأناضول العربي الجديد