ثورة الفاتح بين مصر وليبيا من التضامن القومي إلى التآمر الأطلسي

44 مشاهدة

بقلم/ محمود كامل الكومي
تحل ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر، الثورة التي قادها العقيد معمر القذافي عام 1969، لتطيح بالنظام الملكي السنوسي وتضع ليبيا على طريق جديد، رفع شعار القومية العربية، وفتح الباب واسعًا أمام مشروع الوحدة مع مصر وسوريا. وفي هذه المناسبة، يظل السؤال حاضرًا: ماذا قدمت مصر للثورة الليبية؟ وماذا قدمت الثورة الليبية لمصر والأمة العربية؟
فور سماع أنباء التحرك العسكري في ليبيا، أصدر الرئيس جمال عبد الناصر أوامره بتحرك قوة بحرية مصرية بالقرب من السواحل الليبية، تحسبًا لأي تدخل استعماري لإجهاض الثورة في مهدها.
وعلى المسار السياسي، أرسل مبعوثه حسن صبري الخولي إلى سويسرا حيث كان الملك إدريس السنوسي ، وتمكن من إقناعه بالإقامة في القاهرة ، حتى لا يستغله الاستعمار قاعدة مضادة للثورة الليبية.
ومع استقرار الأوضاع في طرابلس وبنغازي ، قدمت مصر كل أشكال العون السياسي والعسكري والإعلامي، إدراكًا من عبد الناصر أن نجاح الثورة في ليبيا يشكل حصنًا استراتيجيًا لظهر مصر .
من جانبها، لم تتأخر ليبيا الثورة في مدّ يد العون لمصر. فقد ساهم القذافي في دعم المجهود الحربي المصري، وقدم طائرات وموارد مالية للمشاركة في إزالة آثار العدوان بعد هزيمة يونيو 1967.
كما لعبت ليبيا دورًا في استعادة مصر لثقتها بنفسها، وأكد القذافي مرارًا أن معركة مصر ضد العدو الصهيوني هي معركة الأمة كلها.
أما الحدث الأبرز فكان استعادة ليبيا لقاعدتي العظمالبريطانية وهويلس الأمريكية.-.التي انطلقت منهما طائرات تحمل علم الكيان تضرب المطارات المصرية خلال حرب1967 من حيث لاتتوقع- ، لتتحول إحداها إلى قاعدة حملت اسم جمال عبد الناصر، في رسالة رمزية واضحة بأن الثورة الليبية جزء من المشروع القومي العربي.
غير أن رحيل عبد الناصر غيّر موازين المشهد. جاء أنور السادات، وبدلاً من تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع ليبيا، دخل معها في مواجهة مباشرة عام 1977،استجابة لضغوط وتوجيهات أمريكية، لتشهد العلاقات المصرية ـ الليبية أول شرخ عميق منذ الفاتح.
ثم جاءت المرحلة الأخطر في 2011، حين لعبت بعض الأنظمة العربية، وفي مقدمتها قطر

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سام برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح