الـيافعي الأطراف التي تدفع السعودية لمواجهة مع الجنوب هي نفسها من وصفت وجودها بالأمس بالاحتلال

عدن 24– خاص
أكد الدكتور ياسر اليافعي أن القوى التي تدفع اليوم باتجاه جرّ المملكة العربية السعودية إلى مواجهة مع الجنوب، هي ذاتها الأطراف التي كانت في وقت سابق تصف الوجود السعودي في محافظة المهرة بـ«الاحتلال»، وتشن حملات إعلامية ممنهجة ضد المملكة عبر منصاتها المختلفة، في مواقف موثقة ومعروفة للرأي العام.
وأوضح اليافعي، في منشور له، أن الوقائع على الأرض تثبت عكس الخطاب التحريضي، مشيرًا إلى أن انتشار القوات السعودية في محافظات الجنوب خلال السنوات الماضية لم يشهد أي صدام مع القوات الجنوبية، ولم تُسجَّل شكاوى شعبية تُذكر، بل ساد تعامل طبيعي وإيجابي معها.
وأضاف أن قوات «درع الوطن» انتشرت في محافظات عدن ولحج وأبين، وهي مناطق ذات حاضنة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وقوبلت بترحيب باعتبارها قوة جنوبية تسهم في حفظ الأمن والاستقرار، وهو ما يكشف زيف محاولات التحريض الحالية.
وأشار اليافعي إلى التحول اللافت في خطاب منظومة إعلام الإخوان، التي انتقلت – بحسب تعبيره – من التحريض ضد السعودية إلى التحريض باسم السعودية، عبر الدعوة إلى تدخل عسكري ضد الجنوب، مؤكدًا أن هذه الأطراف ستعود فور أي تدخل لتصويره كـ«احتلال» وتحريض الشارع الجنوبي على مقاومته، كما حدث سابقًا في المهرة.
وأكد ثقته في حكمة القيادة السعودية، وعدم استجابتها لما وصفها بالأصوات الانتهازية التي تسعى لتوظيف المملكة في صراعات داخلية تُدار بعقلية الثأر السياسي، مشددًا على أن القيادة السعودية قادرة على التمييز بين الشريك الذي أسهم في تحقيق الاستقرار، وبين أطراف تصنع الأزمات ثم تحاول تحميل الآخرين تبعاتها.
واختتم اليافعي بالتأكيد على أن الجنوب والسعودية تربطهما علاقة تعاون وتقدير متبادل امتدت لأكثر من عشر سنوات، معربًا عن أمله في استمرار هذه العلاقة على أساس المصالح المشتركة، وفي مقدمتها أمن المنطقة، ومكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار بعيدًا عن إشعال الصراعات.
ارسال الخبر الى: