الغماري وفلسطين أواصر عقدين من القرآن والطوفان

106 مشاهدة

ما بين هاشم غزّة وغزّة هاشم، أكثر من تشابه في الأسماء وأقرب مما تقربه الأفعال في الأماكن، ويختصره الإسناد في الجغرافيا وأوثق صلة مما تصنعه معادلات القوة في الاستراتيجية. ما بين سيدي هاشم فتى الشعار، ورجل المشروع، وسائق الاستقلال، ورئيس أركان يمن الطوفان، وبين فلسطين ليست مجرّد علاقة تقاس بمدى أكثر من 2000 كيلومتر بعدًا، بل مسيرة ترجع بداية انطلاقتها إلى أكثر من 20 عامًا عمقًا وامتدادًا وتجذرًا.

من أول صرخة ومنهجية العمل

منذ أول صرخة صدح بها مؤسس المشروع القرآني، وفيها تحدد من هو العدو وماذا يجب فعله. ومنذ أول ملزمة في منهجية تحركٍ جماعي عملي ناهض بالمسؤولية، وفيها تحدد ما هي القضية الأولى وما ينبغي عمله. تحرك حمله المشروع والمنهجية تحت قيادة علمٍ اصطفاه الله من بعده، وكان سيدي هاشم من سابقيه المكبرين ومن حملته الطلائعيين.

ست حروب وثورة

ست حروب من بعدها، حروب كلها هُزمت، وثورة من بعدها، ثورة، وأي ثورة تلك التي صححت وانتصرت؟ وفيما كانت لا تزال ثورة الشعب وليدةً، هبَّ الوصاة المهزومون الفارون من هم المقيمون لوأدها مبكرًا بعنوان دُشِّن في واشنطن. شنّ فجأةً هجوم غدرًا، وقصف ليلاً بلا سابق إنذار ولا سوابق من وعيد.

العدوان على بلدنا

أريد بالعدوان طمأنة من أقلقه وصول اليمنيين إلى باب مندبهم، فعجزت الأدوات وما استطاعت ثمان سنوات أن تطمئن نتنياهو على ما قد كان يحسبه باب مندبه. فكان سيدي هاشم رئيس أركان الصمود والثبات والانتصارات في كبريات العمليات والمسارات.

ساعات صفر الطوفان: فلسطين لن تُنسى

وحين دقت ساعة صفر الطوفان، مؤذنةً بأن فلسطين غير قابلة للتصفية وللنخاسة وللنسيان، كان اليمن في أول الصفوف في الميدان بالإنسان والسلاح والإيمان مع غزّة. لم يتركها لوحدها وقد تركت وُخذلت ونُسيت، مع غزّة واقفًا من بين رماد الحرب والحصار ليقاتل بخيارات قائده ومليونيات شعبه وبقوة رئيس أركانه في حسابات كانت متصلة بالسماء أكثر منها بالأرض، فكتب الله لليمن على يد قائده وجيشه وشعبه ورئيس أركانه انتصارات ما عرفتها يومًا جيوش العرب

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح