الغارديان شركات بريطانية تجند مرتزقة وتنقلهم للقتال في اليمن والسودان
كشفت صحيفة بريطانية، في تحقيق استقصائي، عن تورّط جهات تعمل من داخل المملكة المتحدة في إنشاء شركات وهمية تُستخدم كواجهة لتجنيد مرتزقة وإرسالهم إلى بؤر صراع في عدد من الدول العربية، من بينها اليمن والسودان، بعلم وتسهيل من الحكومة البريطانية.
وأفاد تحقيق صحيفة الجارديان بأن هذه الشركات تنشط تحت غطاء قانوني وتجاري، وتقوم باستقطاب مقاتلين أجانب، في مقدمتهم مرتزقة من كولومبيا، جرى توظيفهم للقتال إلى جانب ما تُسمّى “قوات الدعم السريع” في السودان، المتهمة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وبيّن التحقيق أن المرتزقة أنفسهم سبق أن نُقلوا للعمل في اليمن ضمن عمليات عسكرية نفذتها السعودية والإمارات، في إطار شبكة منظمة لإعادة تدوير المقاتلين الأجانب بين ساحات الصراع المختلفة، وفقاً لمصالح الدول الداعمة.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات تعتمد بشكل واسع على المرتزقة الأجانب في مناطق تدخلها بعدد من الدول العربية، حيث يُكلّفون بمهام متعددة تشمل التدريب العسكري، وتشغيل الطائرات المسيّرة، واستخدام الأسلحة الموجّهة، بما يعكس نمطاً متكرراً من عسكرة الصراعات عبر قوى غير نظامية.
ويأتي هذا الكشف ليُسلّط الضوء على الدور الغربي الخفي في تغذية الحروب الإقليمية، واستخدام شركات خاصة كغطاء قانوني لتجاوز القوانين الدولية، واستمرار النزاعات المسلحة في المنطقة على حساب أمن الشعوب واستقرارها.
ارسال الخبر الى: