الغارات الإسرائيلية على سجون حوثية تثير مخاوف عائلات المعتقلين بشأن مصير ذويهم

تعيش أسر آلاف المعتقلين في سجون مليشيا الحوثي حالة من القلق العميق والخوف على حياة أبنائهم، عقب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت، الخميس، عدداً من المقرات الأمنية والسجون في العاصمة المحتلة صنعاء، وسط أنباء عن سقوط ضحايا من المختطفين.
وأكدت مصادر متطابقة أن غموضاً يلف مصير المعتقلين بعد القصف، في ظل غياب أي معلومات رسمية تطمئن ذويهم، ما ضاعف من معاناتهم ومعاناة عائلاتهم التي تتخوف من تعرض أبنائها لمصير مجهول.
عدد من أهالي المعتقلين عبّروا عن استنكارهم لما وصفوه بالتجاهل المتعمد لأوضاع أبنائهم بعد الغارات، مشيرين إلى أن معظم المعتقلين جرى احتجازهم لأسباب تتعلق بمواقف سياسية أو تعبير عن الرأي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدوا أن تصويرهم جميعاً كـ”خلايا تجسس” يمثل خطراً مضاعفاً عليهم، ويثير مخاوف من احتمال تعرضهم لتصفيات سرية.
وفي هذا السياق، أطلقت صافية محمد، زوجة الدكتور علي أحمد المضواحي المخفي قسراً منذ سنوات، نداءً مؤثراً عبر منصة “إكس”، قالت فيه:
“أنا زوجة الدكتور علي أحمد المضواحي، لا أعلم مصيره، وأتابع الأخبار عن استهداف المقرات الأمنية وتداول أنباء عن قتلى وجرحى من المعتقلين، فيزداد خوفي وقلقي. نطالبكم أن تطمئنونا عن المعتقلين وسلامتهم، فالصمت لا يزيدنا إلا ألماً ومعاناة. أريد الاطمئنان على زوجي ولا أعرف كيف. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”.
وتطالب أسر المعتقلين بالكشف الفوري عن مصير ذويهم وتقديم ضمانات لسلامتهم، محمّلين الحوثيين كامل المسؤولية عن حياتهم، ومؤكدين أن من حق كل أسرة أن تعرف وضع أبنائها بعد الغارات الأخيرة.
27 سبتمبر، 2025ارسال الخبر الى: