العيد الكبير في اليمن محاولة فرح رغم الأوجاع

يكتسب عيد الأضحى في اليمن شأناً يفوق أهمية عيد الفطر، وتحرص الأسر على الاحتفال بالعيد وفق الطقوس الدينية والاجتماعية المتوارثة، وعلى رأسها صلاة العيد والأضحية والزيارات
للأعياد الدينية قيمة اعتبارية بارزة لدى المجتمع اليمني الذي يحرص على أن يحيي طقوسها رغم الأوضاع السيئة الناتجة عن الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، إذ يحاول اليمنيون الاحتفال بالعيد بأي طريقة، حتى وإن كانت البهجة ناقصة.
ويطلق على عيد الأضحى في اليمن اسم العيد الكبير تمييزاً له عن عيد الفطر العيد الصغير، بينما يطلق عليه في بعض الأرياف اسم عيد اللحم لارتباطه بالأضاحي. ويرجع البعض تسمية العيد الكبير إلى سُنة التكبير التي تمتد لفترة أطول عنها في عيد الفطر، إذ يبدأ التكبير من صباح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وهي 11 و12 و13 ذي الحجة، بينما يبدأ التكبير في عيد الفطر من غروب شمس ليلة العيد، وينتهي بقيام الإمام لصلاة العيد.
ويحرص اليمنيون في معظم المناطق على أداء صلاة العيد في الساحات العامة التي تسمى مصلى العيد، ويجتمع فيها الأهالي لأداء الصلاة التي تكون جامعة لكلّ أبناء المنطقة.
يقول المحاسب أحمد الجرادي، من محافظة ريمة غرب صنعاء، لـالعربي الجديد، إن عيد الأضحى مناسبة اجتماعية بقدر ما هو مناسبة دينية، فهو يعزّز قيم الألفة والمحبة داخل المجتمع، إذ يجتمع الناس لأداء الصلاة في أجواء روحانية مفعمة بالمحبة، ومن ثم يقوم الرجال بذبح الأضاحي، ثم زيارة الأقارب، وتقديم العيدية للأطفال والأرحام من النساء، وتقوم الأسر باستقبال ضيوفها، وتقدم لهم حلويات العيد.
ويعود أفراد الأسر اليمنية من المدن إلى القرى لقضاء إجازة العيد بين الأهل والأقارب، ما يجعله فرصة للمناسبات الاجتماعية، خاصة حفلات الزواج. يقول هيثم محمد العزي، من تعز، لـالعربي الجديد: اخترت إقامة حفل زواجي خلال عيد الأضحى كونه مناسبة يعود فيها أخوالي وأعمامي وأصدقائي من المدن إلى القرية لقضاء الإجازة، وهي فرصة قررت استغلالها لإقامة العرس بحضورهم، واللافت أن قريتي الصغيرة ستشهد ما يقارب عشر حفلات زواج خلال أيام
ارسال الخبر الى: