العواصف الرملية والترابية آثارها على البيئة والصحة

٤١ مشاهدة
تشكل العواصف الرملية والترابية تهديدا خطيرا للصحة العامة والبيئة والاقتصاد وتسبب أمراضا تنفسية وتقلل من الرؤية وتلحق الضرر بالمحاصيل والممتلكات كما تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ وفقا لتقارير أممية وتحيي الأمم المتحدة الجمعة 12 يوليو تموز اليوم الدولي لمكافحة العواصف الرملية والترابية بهدف رفع الوعي حول التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة على مختلف المستويات ودعم الجهود الدولية للحد من حدوثها وتخفيف تداعياتها الكبيرة التي بمقدورها تحويل النهار إلى ليل دامس فضلا عن تسببها في الفوضى في كل مكان من شمال الصين إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى Sand dust storms mostly occur in dry desert regions but their impact is felt worldwide Friday s International Day of Combating Sand Dust Storms highlights the need for cooperation to prevent manage and mitigate their effects https t co WTeTCszOw7 SDSDay pic twitter com EcdJKJsS74 United Nations UN July 12 2024 ووفقا للأمم المتحدة تمثل العواصف الرملية والترابية تحديا هائلا وواسع النطاق أمام الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كما أنها أصبحت مصدر قلق عالميا في العقود الأخيرة بسبب آثارها الكبيرة على البيئة والصحة والزراعة وسبل العيش والرفاه الاجتماعي والاقتصادي Sand dust storms have become a serious global concern due to their significant impacts on the environment health agriculture livelihoods socio economic well being More on Fridays International Day of Combating Sand and Dust Storms https t co WTeTCszOw7 SDSDay pic twitter com veK9WVab9S United Nations UN July 11 2024 وأكدت أيضا أن العواصف الرملية والترابية تعد عنصرا أساسيا في الدورات الكيميائية الحيوية الطبيعية للأرض ولكنها كذلك ناتجة جزئيا عن الدوافع التي يتسبب فيها الإنسان بما في ذلك تغير المناخ والإدارة غير المستدامة للأراضي وهدر المياه ولذا تسهم في تغير المناخ وتلوث الهواء وفي كل عام يدخل حوالي ملياري طن من التراب إلى الغلاف الجوي وهو ما يؤدي إلى اكتساء السماء باللون الأسود والإضرار بجودة الهواء في مناطق قد تبعد آلاف الكيلومترات ويؤثر على الاقتصادات والنظم الإيكولوجية والطقس والمناخ وجزء كبير من هذه العملية أمر طبيعي ولكن شطرا كبيرا منها ينجم عن سوء إدارة المياه والأراضي نظام الإنذار بالعواصف الرملية والترابية وقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليستى ساولو اليوم الجمعة علينا توخي الحذر في مواجهة التدهور البيئي المستمر وتغير المناخ الحالي والمستقبلي فالأدلة العلمية تشير إلى أن الأنشطة البشرية لها تأثير على العواصف الرملية والترابية فعلى سبيل المثال يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وارتفاع معدلات التبخر إلى انخفاض رطوبة التربة وإذا اقترن ذلك بسوء إدارة الأراضي فإنه يؤدي إلى المزيد من العواصف الرملية والترابية WMOs annual report on the incidence of sand and dust storms as well as their impacts on society shows that dust concentrations in the worst hit areas in 2023 were above the long term average but slightly lower than 2022 SDSDay https t co nhDhObgGyz pic twitter com LnY3NWgtpe World Meteorological Organization WMO July 12 2024 وبحسب التقرير السنوي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن حدوث العواصف الرملية والترابية فضلا عما تخلفه من آثار على المجتمع فقد كانت تركيزات التراب في المناطق الأكثر تضررا في عام 2023 أعلى من المتوسط طويل الأجل ولكنها أقل قليلا من عام 2022 واجتاحت أشد عاصفة هذا العام منغوليا في مارس آذار 2023 وهو ما أثر على أكثر من أربعة ملايين كيلومتر مربع بما في ذلك 20 مقاطعة في الصين وفقا لنشرة التراب الجوي ويسعى نظام الإنذار بالعواصف الرملية والترابية وتقييمها التابع للمنظمة الذي أنشئ في عام 2007 إلى تحسين الإنذارات من خلال مراكز إقليمية تكرس جهودها لهذا الغرض ويجمع هذا النظام بين العمل البحثي والتشغيلي وأضافت سيليستى ساولو تسعى مبادرة الإنذار المبكر للجميع إلى جمع الأخطار كافة تحت مظلة واحدة بما في ذلك الإنذارات المحسنة والتنبؤات القائمة على الأثر للعواصف الرملية والترابية 25 من انبعاثات الغبار العالمية تنشأ عن الأنشطة البشرية بدورها أفادت الأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 25 من انبعاثات الغبار العالمية تنشأ عن الأنشطة البشرية حيث تضاعف الغبار الصحراوي في بعض المناطق في أثناء القرن الماضي ومن الصعب السيطرة على تأثير هذه الظواهر إذ قد يتسبب النشاط البشري في جزء من العالم في عواصف رملية وترابية في جزء آخر وإلى ذلك فكما تتسبب الأنشطة البشرية في وقوع العواصف الرملية والترابية فإنه من الممكن أن تكون كذلك عناصر فاعلة في تقليلها أما فيما يتعلق بالآثار الصحية يمكن أن تتسبب العواصف الرملية والترابية في أمراض الجهاز التنفسي واضطرابات القلب وتهيج العين والجلد ويمكن أن تنشر كذلك أمراضا أخرى مثل التهاب السحايا بالإضافة إلى تأثيرها على الأنشطة والإنتاجيات الزراعية في تقرير صدر عام 2022 أشارت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى أن العواصف الرملية والترابية زاد تواترها بشكل كبير في السنوات الأخيرة وأضاف التقرير أن العواصف يمكن أن تفاقم أمراض الجهاز التنفسي وقتل المحاصيل والماشية وزيادة التصحر رغم أن توثيق تأثيرها محدود عقد مكافحة العواصف الرملية والترابية وفي السياق أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 يوليو تموز الجاري أن العقد ما بين 2025 إلى 2034 هو عقد مكافحة العواصف الرملية والترابية وهي الظواهر الجوية المتطرفة التي تتزايد وتهدد الصحة والاقتصادات من وسط أفريقيا إلى شمال الصين وأبلغ سفير أوغندا لدى الأمم المتحدة جودفري كوبا الذي عرض القرار نيابة عن مجموعة الـ 77 التابعة للأمم المتحدة التي تضم 134 دولة نامية الى جانب الصين أمام الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا أن المبادرة تهدف إلى وقف وتخفيف الآثار السلبية للعواصف الرملية والترابية من خلال تعاون دولي وإقليمي واعتمدت الجمعية القرار بالإجماع وفقا لما أوردت وكالة أسوشييتد برس وفي إطار مبادرة استمرت عقدا وجرى اعتمادها يوم الأربعاء قالت الجمعية العامة إن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ستعزز ممارسات التخفيف في البلدان المتضررة بما في ذلك الإدارة السليمة لاستخدام الأراضي والتشجير وإعادة التشجير وبرامج استعادة الأراضي ويدعو القرار كذلك إلى تعاون عالمي لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر وتبادل معلومات الطقس للتنبؤ بالعواصف الترابية والرملية وغيرها من الأنشطة التي تعمل على رفع مستوى الوعي العام بأهمية مكافحة العواصف الرملية والترابية للصحة العامة وتحسين استخدام الأراضي وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح