موسم العنب في اليمن آفات تهاجم المحصول والقات يهددها تقرير
يبدأ موسم العنب في الأعوام الأخيرة بالعاصمة اليمنية صنعاء، بشكاوى مزارعي العنب من غياب دور وزارة الزراعة والري في مكافحة الأمراض والآفات الزراعية، التي تصيب العنب في مديريات بني حشيش، وأجزاء من مديريات خولان ونهم، وذلك على غير عادته من عقود سبقت قبل دخول المبيدات والأسمدة، ومعالجات ما دون العمليات الزراعية الموروثة عن الآباء والأجداد.
لايتوقف الأمر عند هذا الحد، فالمزارعين يشكون أيضا من غياب التسويق المنظم لمحاصيلهم من العنب، ما يدفعهم لزراعة محاصيل وأشجار بديلة كالقات.
زراعة العنب
يوضح المزارع سعد سالم من بني حشيش، التكاليف الباهظة للعمليات الزراعية للعنب في أجواء معتدلة مائلة للبرودة بالقول: تمر زراعة العنب بمراحل بداية بالري، في شهر نوفمبر، ثم ما يسمى باللقاح، والتقليم البقيس، وتأتي عملية خلب العنب، وهي عملية إزالة وتصفية الساق والفروع، من الزوائد الجانبية، للسماح بدخول الضوء والرياح، وعملية السقي، ورش العنب بمبيد فطري علاجي ووقائي، مما يسمى البياض الدقيقي، أو الذحل، ثم قطف العنب عند اكتمال إنضاجه من بداية الخامس.
ويضيف إن هذه العمليات تحتاج إلى أيادي عاملة بالأجر اليومي، ما يضاعف تكاليف الإنتاج.
يواصل المزارع سالم لـالموقع بوست: هذا الموسم غزت محاصيلنا أمراض وآفات زراعية، مثل البياض الزغبي، وهو الأكثر انتشارا، والكاوي، أو اللفحة، ومرض ذبول الثمار، ومرض العسلة، والذحل، ولم نجد أي تحرك من قبل الجهات المختصة ممثلة بمكاتب وزارة الزراعة.
أمراض متفشية
كهلان الخولاني، المزارع من خولان الطيال، بدوره، يقول: نواجه عدة تحديات أثرت بشكل كبير على زراعة العنب، ومنها انتشار وتوسع أشجار القات على حساب أشجار العنب، وتفشي وانتشار الأمراض والآفات الزراعية في ظل غياب الإرشاد الزراعي.
ويتابع في تصرحيه لـ الموقع بوست: نعاني بالمجمل من ارتفاع تكاليف المدخلات الزراعية من مبيدات، وأسمدة وتعريضات، وارتفاع أسعار المضخات والمشتقات النفطية، ومنظومات الطاقة الشمسية، وعدم وجود ثلاجات التبريد.
غياب التسويق
ويلفت المزارع الخولاني إلى أن غياب السياسة التسويقية هي الحلقة الأهم، التي جعلتنا كمزارعين نفكر بقلع أشجار العنب، والتوجه نحو زراعة القات، نظرا لجدواه الاقتصادية، حيث
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على