العمل الإنساني بين الشعار والغطاء الاستخباراتي

69 مشاهدة

لم يعد العملُ الإنساني في زمن الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية بريئًا كما يُروَّج له؛ فقد تحوّل في كثير من الأحيان إلى أدَاة سياسية واستخباراتية تُدار من خلف الكواليس، وتُستخدم لتبرير الاختراق والتجسس داخل الدول المستهدفة.

كثير من المنظمات التي ترفع شعارات الإغاثة والمساعدة، باتت تمارس أدوارًا تتجاوز مهامها الإنسانية، لتخدم أجندات استخباراتية تمس الأمن والسيادة الوطنية.

لقد أكّـد السيد القائد أن العدوّ الأمريكي والإسرائيلي وجد في هذه المنظمات غطاءً مثاليًّا لحماية عملائه وجواسيسه من الملاحقة، ولتسهيل تحَرّكاتهم داخل البلاد تحت مسمى العمل الإنساني والإغاثي.

هذه المنظمات مكّنت خلاياها من استخدام إمْكَانات وأجهزة متطورة للتجسس والرصد، في تجاوز صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تنظّم العمل الإنساني.

وكشف السيد القائد أن هذا الاستخدام لم يكن مُجَـرّد اختراق عرضي أَو تصرف فردي، بل يمثل أدَاة استراتيجية رئيسية في المشروع الصهيوأمريكي في اليمن، حَيثُ تم استغلال غطاء الشرعية الأممية لإدخَال عناصر تجسسية تتحَرّك بحرية تحت أسماء وصفات تابعة للمنظمات الأممية، بما يوفّر لها الحماية الدبلوماسية ويمنع مراقبتها أمنيًّا، إلى جانب تمكينها من الوصول إلى معلومات حساسة تحت ذريعة النشاط الإنساني.

لقد سمح هذا الغطاء الاستخباراتي لتلك الخلايا بجمع بيانات ميدانية دقيقة، والدخول إلى مناطق محظورة، والتفاعل مع قيادات محلية وجهات رسمية، ما وفر للعدو معلومات ثمينة ساعدته في تنفيذ عملياته العدوانية.

كما تم توفير تغطية لوجستية وتقنية لهذه الخلايا، استخدمت فيها معدات اتصالات ومركبات تابعة للمنظمات، بل وزُوّدت بأجهزة تجسس عالية الدقة تُستخدم عادة من قبل أجهزة الاستخبارات العالمية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل شمل التدريب المنظم بإشراف مباشر من أجهزة استخباراتية معادية، وهو ما يؤكّـد أن الأمر تخطيط ممنهج وليس تصرفًا عشوائيًّا.

وقد وفّرت تلك المنظمات أَيْـضًا تسهيلات في التنقل والاتصال، ومنحت تصاريح خَاصَّة تتيح للعملاء دخول المواقع الحساسة دون مساءلة أَو رقابة، مما جعلها فعليًّا جزءًا من المنظومة الاستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية.

وهنا يبرز سؤال جوهري: لماذا أصبحت الأمم المتحدة بيد الأمريكي والإسرائيلي؟

ولماذا تنصّلت من رسالتها الإنسانية التي أُنشئت؛ مِن

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح