سوق العمل أمام اختبار الذكاء الاصطناعي خسائر وظيفية واسعة وتحولات قسرية بحلول 2026
يمن إيكو|تقرير:
بحلول عام 2026، قد يحلّ الذكاء الاصطناعي محل ما يصل إلى مليوني وظيفة في قطاع التصنيع وحده، وفق ما خلصت إليه دراسات مشتركة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بوسطن، في مؤشر مبكر على حجم التحول البنيوي الذي يضرب سوق العمل العالمي بوتيرة متسارعة.
ووفقاً لما نشرته وسائل الإعلام الدولية ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن تأثير الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على الوظائف الروتينية أو منخفضة المهارات، إذ تشير التقارير إلى أن الموجة الحالية تستهدف الوظائف المهنية عالية المهارة، مع إعادة تعريف الأدوار الوظيفية وتعزيز الإنتاجية، ما يجعل اقتصاد المعرفة نفسه أمام اختبار غير مسبوق.
من جهته، أكد المنتدى الاقتصادي العالمي، أن نحو 23% من الوظائف عالمياً مرشحة للتغير خلال السنوات الخمس المقبلة، في 45 اقتصاداً تضم 673 مليون عامل، مع توقع استحداث 69 مليون وظيفة جديدة مقابل إلغاء 83 مليون وظيفة، بما يعني خسارة صافية تقارب 14 مليون وظيفة.
وفي البعد الكلي للاقتصاد العالمي، يتوقع معهد ماكينزي أن يسهم الذكاء الاصطناعي في إضافة نحو 13 تريليون دولار للنشاط الاقتصادي، وأن يرفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 16% بحلول عام 2030، بالتزامن مع تبني 70% من الشركات نوعًا واحدًا على الأقل من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
لكن هذا النمو يأتي مصحوبًا باضطراب حاد في سوق العمل، إذ يحذّر تقرير لبنك غولدمان ساكس من أن الذكاء الاصطناعي قد يستبدل قرابة 300 مليون وظيفة بدوام كامل حول العالم، مع أتمتة نحو ربع مهام العمل في الولايات المتحدة وأوروبا، وتأثر ثلثي الوظائف بدرجات متفاوتة.
وتشير دراسات ماكينزي إلى تراجع الطلب على الوظائف القائمة على المهام المتكررة والمهارات الرقمية المنخفضة، لتنخفض حصتها من 40% إلى 30% بحلول 2030، مقابل ارتفاع حصة الوظائف غير المتكررة التي تتطلب مهارات معرفية واجتماعية ورقمية متقدمة إلى أكثر من 50%.
وتنعكس هذه التحولات مباشرة على الأجور، إذ يُتوقع انتقال نحو 13% من إجمالي الأجور إلى الوظائف ذات المهارات الرقمية العالية، مع تحسن دخولها، مقابل تراجع حصة الوظائف منخفضة المهارات من الأجور
ارسال الخبر الى: