العمالة المهاجرة في الولايات المتحدة قلقة من تعهدات ترامب الانتخابية

٣٤ مشاهدة
يساور القلق أوساط العمالة المهاجرة في الولايات المتحدة التي تستعد لويلات عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي تعهد صراحة أثناء حملته الانتخابية بمداهمة الشركات الأميركية والترحيل الجماعي للعمالة غير الشرعية في البلاد ومن مر التجارب التي عايشها أميركيون بسبب تشدد السلطات تنقل بلومبيرغ في تقرير لها اليوم الثلاثاء عن ستان ماريك أن أحد أصعب الأيام التي قضاها في مجال البناء لمدة 55 عاما كان عام 2012 عندما دققت إدارة الهجرة والجمارك الأميركية بمراجعة قوته العاملة حيث تبين أن بعض أرقام الضمان الاجتماعي التي سجلها ماريك لم تكن مطابقة للمعايير بما يشير إلى أن الموظفين لم يكونوا مخولين للعمل وبالتالي اضطر ماريك إلى طرد رجال كانوا يعملون معه لأكثر من 20 عاما ماريك وهو الرئيس التنفيذي لشركة ماريك براذرز كو التي تتخذ هيوستن مقرا يقول لبلومبيرغ إن أولئك العمال كان لديهم جميعا أطفال مولودون في أميركا كما كانت لديهم جميعا منازل وقد حققوا الحلم الأميركي والآن يخشى ماريك من أن يضطر هو وعماله مجددا إلى إعادة تجربة ما حدث في حال نفذ ترامب سياسة الهجرة الصارمة التي وعد بها فقد تعهد بمداهمات لأماكن العمل وترحيل جماعي لمواجهة ما سماه أعظم غزو في التاريخ قد يعني التشدد في مكافحة العمال غير الموثقين غلاء أكبر لأسعار السلع الغذائية بالنسبة للأميركيين الذين أدلوا بأصواتهم لصالح ترامب على أساس المخاوف بشأن التضخم وتشير بلومبيرغ إلى أن سياسات العمل تتم صياغتها كأداة لترجيح الميزان لصالح العمال الأميركيين في سوق العمل مع أن العمال غير المصرح عنهم يلعبون دورا محوريا في العديد من الصناعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وربما في قطاع البناء بولاية تكساس إذ وفقا للمجلس الأميركي للهجرة فإن نحو ربع عمال البناء في الولاية غير موثقين علما أن وجود العمال غير المسجلين معترف به على نطاق واسع في هذا القطاع لكن يبقى صعبا على أصحاب العمل التأكد من وضع عمالهم إذ فمن المحتمل أن يستخدم البعض بطاقات هوية مزيفة تباع بحرية عبر الإنترنت وفي أسواق السلع المستعملة وتنقل بلومبيرغ عن خبراء القطاع قولهم إن من بين شركات البناء من تستخدم المقاولين من الباطن لعزل نفسها عن المساءلة بشأن العمالة المهاجرة الناشطة لديها في وقت يكافح فيه القطاع للعثور على عدد كاف من العمال المستوفين للشروط وقد يعني تشديد المعروض من العمالة تأخير المشاريع وارتفاع التكاليف وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم زيادة الإيجارات المرتفعة ونقص المساكن في تكساس كما هو الحال في أماكن أخرى قطاع الزراعة الأميركي يعتمد كثيرا على العمالة المهاجرة كما أن القطاع الزارعي غالبا ما يعتمد على العمالة المهاجرة غير الموثقة لذلك قد تشهد شركاته ومزارعه مداهمات واسعة النطاق في عهد ترامب علما أن حكومة الولايات المتحدة تمنح تأشيرات خاصة تسمح للعمال الزراعيين بدخول البلاد لموسم الحصاد ثم العودة إلى ديارهم لكن الحصول على هذه التأشيرات مكلف ومعقد بخاصة بالنسبة للمزارع الصغيرة وهذا الواقع قد يعني غلاء أكبر لأسعار السلع الغذائية بالنسبة للأميركيين الذين أدلوا بأصواتهم لصالح ترامب على أساس المخاوف بشأن التضخم وفي هذا الصدد تنقل بلومبيرغ عن رئيس مجلس إدارة رابطة تكساس الدولية للمنتجات الزراعية والمدير التنفيذي لها دانتي غالياتزي قوله إذا لم يكن لديك هؤلاء العمال فإن بعض أصناف الفاكهة والخضروات المفضلة لديك ستكون أكثر كلفة أو سيكون من الصعب العثور عليها حقا وفي كلتا الحالتين إنها مهزلة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح