العليمي يحذر تحركات الانتقالي تهدد استقرار الاقتصاد في مناطق سيطرتنا

واعتبر العليمي أن “التحركات العسكرية الأحادية تشكّل تحدياً مباشراً لجهود التهدئة، وتهديداً خطيراً للمكاسب المحققة على صعيد الإصلاحات الاقتصادية واستقرار العملة وانتظام صرف المرتبات”.

وتأتي هذه التحذيرات بعد أسابيع فقط من كشف تقرير لوكالة “رويترز” نقل فيه عن مسؤول رفيع في البنك المركزي بعدن قوله إن “حكومة عدن تواجه أزمة مالية غير مسبوقة”، مما يؤكد مخاوف العليمي من تدهور اقتصادي وشيك.

وفي تطور متصل، نقلت مصادر صحفية عن “مغادرة أعضاء حكومة عدن المدينة بعد يومين فقط من مغادرة رئيس المجلس رشاد العليمي”، وسط ما وصفه مراقبون بـ”توتر متصاعد” بين السعودية والإمارات وفصائلهم المحلية.

ويرى محللون اقتصاديون أن “التوتر بين قطبي التحالف سينعكس مباشرة على المؤشرات المالية، وعلى رأسها سعر صرف العملة”، الذي شهد خلال الشهرين الماضيين استقراراً نسبياً قبل أن تهدد التطورات الحالية بنسف هذا التحسن.

ويُتوقع أن تشهد المناطق الخاضعة لفصائل التحالف “تدهوراً اقتصادياً ومعيشياً غير مسبوق”، في ظل هشاشة البنية الاقتصادية وارتباطها العضوي بالوضعين الأمني والسياسي، وغياب أي رؤية موحدة للتعامل مع الأزمة المالية المتصاعدة.

يأتي هذا في وقت تشهد فيه عدن وبقية مناطق التحالف أزمات خدماتية متكررة، وتدهوراً في القطاع الصحي والتعليمي وبقية القطاعات الخدمية، مع ارتفاع متواصل في أسعار السلع الأساسية.