العليمي في قمة الدوحة رسم الأمن العربي ومعركة البقاء كتب عبدالرحمن جناح

لقد شكّل خطاب الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي - رئيس مجلس القيادة الرئاسي في القمة العربية - الإسلامية الطارئة المنعقدة مساء اليوم الأثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، موقفاً سياسياً وطنياً لم يقتصر عند حدود إلقاء خطاب تضامني فحسب.
الخطر المتصاعد
حيث جاءت الكلمة مُحمّلةً بمقترحات متعددة من شأنها تجسيد الحلول الواقعية عبر إعلان رؤية استراتيجية لطبيعة مخرجات القمة التي حضرتها دول عربية واسعة، بين دعوة العرب والأمة العربية والإسلامية كافة إلى ضرورة الوقوف بحزم إزاء الخطر المتصاعد على المنطقة العربية برمتها، وصولاً إلى مكاشفة التهديد الإسرائيلي العميق للأمن القومي العربي.
رسائل متعددة
قطر ليست معزولة.. والرسالة واضحة
الكلمة التي استمع إليها الأشقاء من أعضاء مجلس التعاون الخليجي ومن مختلف الدول العربية تضمنت رسائل متعددة، حيث كشف الدكتور العليمي في كلمته عن اعتياد إسرائيل على الإفلات من العقاب إزاء الجرائم التي ارتكبتها في قطاع غزة.
وحدة الأمن العربي
موضحاً أنها باتت تستهدف دول الخليج العربي كافة، مشدداً في كلمته على تحدي إسرائيل الصريح للإجماع الدولي والقوانين الدولية المتعلقة بقوانين وأخلاقيات الحروب، وقد أوضحت الكلمة على وحدة الأمن العربي التي هي وحدة غير قابلة للتجزئة، وبأن الصمت على عدوان اليوم ضد العاصمة القطرية يعني التسليم بعدوان أكبر غداً.
خط الدفاع الأول
في خطاب قمة الدوحة، لم تكن القضية اليمنية على الهامش، بل جاءت في قلب المعادلة، حيث أوضح فخامة الرئيس رشاد العليمي، الترابط بين التهديد الإسرائيلي على البنية التحتية اليمنية وبين عسكرة البحر الأحمر بفعل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
التضامن العربي
وأشار إلى أن اليمن ليست مجرد ملف داخلي، بل ساحة اختبار رئيسية لأمن الخليج وممراته البحرية، وأن سقوطه أو تركه دون دعم سيعني فتح ثغرة كبرى في جدار الأمن القومي العربي، مؤكداً في كلمته بأهمية تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة والإمارات، مؤكداً أن التضامن العربي هو السبيل الوحيد لوقف التمددات الخارجية، وأن النموذج اليمني يمكن أن يُعمم في مواجهة التحديات الإقليمية الأخرى.
خارطة طريق
ما ميز خطاب الرئيس العليمي أنه
ارسال الخبر الى: