العلاج المناعي للسكري بداية عصر الوقاية المبكرة

29 مشاهدة

طالما داهم مرض السكّري من النوع الأول العائلات من دون سابق إنذار، ودفع أطفالا وشبابا إلى غرف العناية المركزة فجأة، لكن طريقة التعامل مع هذا المرض القديم تشهد تحوّلا جوهريا ونقلة نوعية في عصرنا الحالي، وبدأت تبرز إمكانية تأجيل ظهوره لمتوسط فترة تتراوح من سنتين الى سنتين و7 أشهر لدى الفئات المعرضة، ما يمثل نافذة أمل حقيقية لإعادة تشكيل استراتيجيات الوقاية الصحية.

ووفقاً للدكتور بسام صالح بن عباس، استشاري الغدد الصماء والسكري، فإن هذا العلاج المناعي الجديد يشكل نقلة نوعية في التعامل مع داء السكري من النوع الأول، لاسيما أنه لا يُعالج الأعراض فحسب، بل يستهدف جذر الخلل المناعي الذي يؤدي إلى المرض، عبر تثبيط الأجسام المضادة التي تهاجم خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين.

ويشير الدكتور بسام إلى أن ما يميّز هذا العلاج هو بروتوكوله المبسط وفعاليته العالية، إذ يُعطى بشكل يومي لمدة 14 يوماً للأطفال والبالغين من عمر 8 سنوات فما فوق، وتُشترط نتائج فحوصات تؤكد وجود جسمين مضادين على الأقل كمؤشر خطر. وتُعد هذه المؤشرات قابلة للرصد في مرحلة «ما قبل السكري»، وهي المرحلة التي لا تظهر فيها أي أعراض سريرية، ما يعزّز أهمية الكشف المبكر كمدخل أساسي للوقاية.

في حين يرى الدكتور محمد الحربي، استشاري الغدد الصماء وسكر الأطفال وأستاذ مساعد في جامعة دار العلوم، أن هذا التقدم العلاجي يعيد تعريف مفهوم الوقاية، حيث لم تكن أي من المحاولات السابقة، مثل إعطاء الإنسولين عن طريق الفم أو الوريد، أو تعديل النظام الغذائي، قادرة على منع الإصابة بالسكري من النوع الأول. لكن مع هذا العلاج المناعي الجديد أصبح بالإمكان تأجيل المرحلة الثالثة من المرض وتأخير الاعتماد الكامل على الإنسولين، ما يمنح المرضى فترة حماية ثمينة.

أخبار ذات صلة «الطائرة ستتحطم».. راكب يثير الذعر بين الركاب خلال الهبوط !هل يؤدي دوام الأم الطويل إلى سمنة ابنها؟

وتُشير الأرقام إلى أن نحو 90٪ من المصابين بالسكري من النوع الأول ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض، ما يعزز الدعوات لتوسيع نطاق الكشف

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح