قمة العشرين بلا الولايات المتحدة مشهد عالمي يعكس تصدع النفوذ الغربي
متابعات خاصة – المساء برس|
انطلقت في جوهانسبرغ، اليوم السبت، أعمال قمة “مجموعة العشرين” وسط غياب لافت للولايات المتحدة الأميركية، في خطوة اعتبرتها بريتوريا غير مؤثرة على سير القمة، رغم ما تركته من انطباع سياسي يُظهر تراجع الحضور الغربي في المحافل الدولية خلال السنوات الأخيرة.
وأكد ويليام بالوي، رئيس دائرة الاتصالات والمعلومات الحكومية في جنوب أفريقيا، أن بلاده “لا ترى أي تبعات سلبية” لغياب الوفد الأميركي، موضحاً في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أن واشنطن شاركت سابقاً في العديد من الاجتماعات التحضيرية منذ تسلّم بريتوريا رئاسة المجموعة مطلع 2024، وأن أبواب القمة لا تزال مفتوحة لحضورها في فعاليات الختام.
وشدد بالوي على أن بلاده تتعامل مع جميع الدول الأعضاء باحترام، قائلاً إن جنوب أفريقيا “لم تنعزل يوماً عن شركائها”، في إشارة إلى استعدادها لاستقبال الوفد الأميركي إذا قرر المشاركة في اللحظات الأخيرة، رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاطعة القمة بذريعة ما سماه “اضطهاد السكان البيض” في جنوب أفريقيا.
وتنعقد القمة تحت شعار: “التضامن، المساواة، الاستدامة”، وبمشاركة الدول الاقتصادية الكبرى، لبحث الملفات الدولية البارزة، وعلى رأسها الاقتصاد العالمي وقضايا المناخ. ويترأس الوفد الروسي ماكسيم أريشكين، نائب رئيس الديوان الرئاسي، في ظل تأكيد الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين سيشارك “بطريقة أو بأخرى” في أعمال القمة.
وعشية انطلاقة الاجتماعات، دارت مفاوضات شاقة حول صياغة البيان الختامي، بعدما أخطرت واشنطن الدول المشاركة بأنها لن تعترف بالبيان المشترك، وستتعامل معه فقط كوثيقة صادرة عن رئاسة القمة. لكن، وبحسب مصادر تحدثت لـ”سبوتنيك” الروسية، تمكنت الوفود من تجاوز الخلافات والتوصل إلى صيغة نهائية تدعو لحل النزاعات بالطرق السلمية، من دون تضمين أي إدانة لروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت المصادر أن غياب الولايات المتحدة أضعف موقف الدول الغربية على طاولة النقاش، في وقت تشهد فيه موازين القوى الدولية تحولاً ملحوظاً، انعكس على أجواء القمة ونبرة وفودها.
ارسال الخبر الى: