تنامي النزعات العرقية يعيد تشكيل الخارطة السياسية الأوروبية أي تغيير ينتظر أوروبا بعد هيمنة اليمين المتطرف على البرلمان الأوروبي

١٤٥ مشاهدة

بعد انتخابات شارك فيها زهاء 370 مليون ناخب لانتخاب البرلمان الأوروبي الجديد أفاقت النخب السياسية الأوروبية على نتائج صادمة تراجعت فيها شعبية اليسار الليبرالي مقابل تقدم كاسح لأحزاب اليمين المتطرف التي صارت المعنية برسم السياسات وصناعة القرار داخل دول الاتحاد، فاتحة بذلك حقبة جديدة أنهت عقودا من الإقصاء لقوى اليمين المتطرف ومنعها من الوصول إلى الحكم.
الثورة /أبو بكر عبدالله

بضربة واحدة قلبت انتخابات البرلمان الأوروبي المعادلات السياسية في دول الاتحاد التي افاقت على نتيجة كاسحة بحصد قوى اليمين المتطرف اغلبية مقاعد البرلمان محدثة هزة سياسية في أكثر دول الاتحاد وخصوصا فرنسا التي اضطر رئيسها ايمانويل ماكرون إلى استباق التغير الكاسح بحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة تضمن بقاء أحزاب يمين ويسار الوسط والليبراليين في الحكم.
وطبقا للنتائج التي أعلنها البرلمان الأوروبي فقد حصد تكتل حزب الشعب الأوروبي والاشتراكيون والديموقراطيون وتجديد أوروبا 398 مقعدا من أصل 720، موزعة بين لحزب الشعب الأوروبي (181 مقعدا) والاشتراكيون والديموقراطيون (135 مقعدا) و82 مقعدا لتجديد أوروبا، ما أهلها لتشكيل أكبر ائتلاف سياسي سيتحكم بأي تسويات سياسية في البرلمان الأوروبي مستقبلا.
وستضم التشكيلة الجديدة للبرلمان مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين من يمين الوسط، ومجموعة الهوية والديمقراطية اليمينية المتطرفة، التي حصلت 73 و58 مقعدا على التوالي.
يضاف إليهم حزب الإصلاح الأوروبي والحزب الديمقراطي ومجموعة يسار الوسط المنضوية في التحالف الحر الأوروبي (الخضر/EFA) الذي حصد نحو 53 مقعدًا، ثم الأعضاء غير المنتمين إلى أحزاب سياسية، والذين حصدوا 45 مقعدًا. يليهم اليسار بـ 36 مقعدًا ثم الأعضاء المنتخبون حديثا وغير المنتمين لمجموعات البرلمان المنتهية ولايته على 55 مقعدا.

أسباب الصعود
على أن انتخابات البرلمان الأوربي 2024 هي العاشرة منذ أول انتخابات مباشرة، فقد قال نحو 370 مليون ناخب هذه المرة كلمتهم الفصل باختيار التيارات السياسية القومية المتطرفة، مدفوعين بتنامي النزعات العرقية لدى شعوب الدول الأوروبية والتي لعبت دورا حاسما في تجاوز كل المساعي التي بذلتها الحكومات الأوروبية طوال العقود الماضية لإبقاء اليمين المتطرف خارج دائرة الحكم.
والأسباب الثانوية التي انتجت

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح