العرب اللندنية عائلات يمنية يمزقها الشتات في رحلة النزوح

127 مشاهدة
تعصف باليمن عدة أزمات منها النزوح المتكرر من المناطق التي شهدت صراعا دمويا للعام التاسع، ما أدى إلى نزوح نحو 4 ملايين ونصف مليون شخص أغلبهم من الأطفال والنساء بمعدل 80 في المئة، وفقًا لتقرير أممي صدر في 8 أغسطس الماضي.
وتحتل مدن ومحافظات يمنية الصدارة في أعداد النازحين جراء المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين، والتي أدت إلى وجود عدد كبير من مخيمات النزوح في محافظات مثل مأرب (شرق) الغنية بالنفط، وتعز (جنوب غرب) ذات الكثافة السكانية، بالإضافة إلى مدينة الحديدة (غرب) ذات الأهمية الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر، فضلا عن المحافظات الجنوبية، إضافة إلى المديريات المحررة بمحافظة حجة (شمال غرب) والحدودية مع السعودية.
وفي واحدة من المآسي الإنسانية وسط صحراء قاحلة مترامية الأطراف وأكواخ وخيام متداعية لأكثر من 150 أسرة نازحة من عزلة منطقة المخازن، إحدى ضواحي ريف مدينة ميدي الساحلية أقصى شمال غرب محافظة حجة، يكابد الأطفال والنساء، فضلا عن كبار السن، مرارة النزوح والتهجير للسنة الثامنة في ظروف بيئية واقتصادية قاسية.
ويخطو محمد متنبك (38 عاما) مترجلاً نحو كوخه المتهالك جراء الرياح الشديدة والأمطار علاوة على الكثبان الرملية، في انتظار انفراجة وأمل في العودة إلى مسقط رأسه رفقة زوجته وأبنائه السبعة، ومعه المئات من النازحين جلهم من الأطفال.
وفي حديثه عن رحلة نزوحه، يقول متنبك قررنا المغادرة بعد أيام من الخوف والرعب بسبب القصف المدفعي، والاشتباكات الدائرة حول ميدي منتصف السنة الأولى للحرب. وأضاف خرجنا وسط بكاء الأطفال ودموع النساء، مترجلين على أقدامنا، والبعض منا يمتطي الدواب تحت جنح الليل، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وضواحيها، تاركين وراءنا منازلنا ومصادر رزقنا نحو المجهول.
ووصف الرجل مسيرة النزوح بأنها اللحظات الأصعب، والنكسة التي غيرت مجرى حياتي ومستقبل أطفالي. وأوضح أنه عانى ثمانية أعوام من النزوح والتنقل إلى أربع مناطق مختلفة، بدءًا من مسقط رأسي بعزلة المخازن، مرورًا بمديرية حيران، ووصولاً إلى مديرية عبس، ثم العودة إلى عزلة بني فايد على بعد أكثر من 10 كيلومترات

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة المرصد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح