العراق عشائر تطالب بالحماية من تهديدات مسلحين موالين لـ الكردستاني
٣٧ مشاهدة
طالبت عشائر عربية في محافظة نينوى شمالي العراق الحكومة في بغداد بحمايتها من تهديدات مليشيات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة والموجود في مدينة سنجار وضواحيها منذ عدة سنوات ويفرض مسلحون موالون لحزب العمال الكردستاني في مدينة سنجار سياسة الأمر الواقع على المدينة الحدودية مع سورية 115 كيلومترا غربي الموصل وتمنع عودة الآلاف من الأسر العربية إلى منازلها تحت حجج وذرائع مختلفة وأمس السبت عقدت عدة عشائر عربية في المنطقة المحاذية لمركز مدينة سنجار مؤتمرا دعت فيه الحكومة في بغداد إلى حمايتها بعد تهديدات طاولتها من مسلحي فصائل مرتبطة بحزب العمال الكردستاني وقال شيخ عشيرة الجحيش أحمد الطه في المؤتمر الذي شاركت فيه عدة بطون وعشائر عربية غربي الموصل إن تهديدات صدرت من جهات خارجة عن القانون توعدت بقتل أبناء العشائر من سكان قريتي الجري والسيبايا ضمن مساعي التهجير والسيطرة على المنطقة ووصف الطه التهديدات بأنها أساليب الخارجين عن القانون الهدف منها ترويع الآمنين مبينا أن عدم الرد على تلك التهديدات لا يعني ضعف العشائر العربية ولكن لأنها تحترم القانون وسلطة الأجهزة الأمنية والقضاء مطالبا الحكومة في الوقت نفسه التدخل لحمايتهم والأسبوع الماضي صدرت تهديدات عن مليشيا بشمركة سنجار بقيادة قاسم ششو بحق العشائر العربية القاطنة ضواحي سنجار عقب مصادقة القضاء العراقي على حكم الإعدام الصادر بحق أحد المسلحين الإيزيديين بعد إدانته بقتل عائلة تنتمي لقبيلة الجحيش مطلع العام 2015 وتضمنت التهديدات التي أطلقت عبر منصة فيسبوك التلويح بقتل العشرات من أبناء العشيرة في حال نفذت السلطات العراقية حكم الإعدام بحق المدعو خيرو عيدو بلو أحد المقاتلين الإيزيديين الذي أدين بارتكاب جريمة القتل وقال مسؤول عسكري عراقي في محافظة نينوى لـالعربي الجديد إن الفرقة الثامنة في الجيش الموجودة في المنطقة لن تسمح بأي اعتداء أو عبور مسلحين غير مرخصين بين المناطق والقرى وأضاف أن حكم الإعدام صدر عقب تقديم امرأة عربية من سكان قرية الجري شكوى قضائية تتهم فيها مسلحين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني بقتل زوجها و9 من أفراد عائلتها بعد اقتحام منزلها فضلا عن قتل آخرين واختطافهم من نفس القرية وقرية السيبايا المجاورة الواقعتين بين قضاء سنجار وناحية ربيعة وأشار إلى أن تصريحات صدرت عن المدعو قاسم ششو زعيم فصيل بشمركة سنجار هدد فيها سكان العشائر العربية في قرية الجري تحديدا في حال لم يتنازلوا عن الدعوى المقدمة مبينا أن المدان ابن شقيقة ششو لافتا إلى أنه في مارس آذار ضغطا من أجل إنهاء المشكلة عشائريا لأن التحقيقات أثبتت تورطه ومجموعة من المسلحين الإيزيديين بجرائم القتل مخاطبة القيادات العسكرية لتأمين العشائر وقراهم بدوره قال عضو مجلس محافظة نينوى الحكومة المحلية سعدون الشمري لـالعربي الجديد إن المجلس سيخاطب القيادات العسكرية رسميا لتأمين العشائر العربية وقراها وضمان عدم استهدافها مبينا أن الخروج عن القانون سيؤدي إلى انهيار الأوضاع في قضاء يشهد أصلا توترا وخلافات وتدخلات خارجية من جهته حذر المختص بالشأن الأمني في نينوى صالح إلياس من أن تشكل هذه التهديدات تعقيدا إضافيا لمجمل التعقيدات التي ترتبت على المشهد الأمني والسياسي والسلم المجتمعي منذ عام 2003 مرورا بمرحلة تنظيم داعش الإرهابي وما بعده وأشار في حديث مع العربي الجديد إلى أن ما يترتب عن هذا التطور لن يخدم أي طرف وسيشكل تحديا جديا لجهود التعايش السلمي مؤكدا أن العشائر العربية باتت الطرف الأضعف في معادلة سنجار التي ترجح الكفة فيها إلى قوة السلاح وبالتالي ليس مستبعدا أن تنخرط هي الأخرى تحت ضغط التهديدات في محاولة الانضواء تحت لواء هذا الجناح المسلح أو ذاك لحماية نفسها ولفت إلى أنه في حال عدم احترام أحكام القضاء في النزاعات المعقدة كالتي يشهدها سنجار فسنكون أمام ظرف حرج وقابل للتفجير في أي لحظة وهنا على السلطات الاتحادية مسؤولية ضبط الوضع الأمني ومنع حدوث أي خروقات ضد أي طرف وفي وقت سابق اتهمت منظمة العفو الدولية مليشيات إيزيدية بشن هجمات على قريتين عربيتين هما الجري والسيباية في سنجار وتحديدا يوم الـ25 من يناير كانون الثاني 2015 وبحسب المنظمة فإن المسلحين قتلوا 21 مدنيا نصفهم من الرجال المسنين والنساء والأطفال في عمليات قتل بأسلوب الإعدام وجرحوا عددا آخر بينهم ثلاثة أطفال كما اختطف المسلحون نحو 40 شخصا من السكان بينهم 17 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين في المقابل تتهم المليشيات الإيزيدية السكان العرب بالانضمام إلى تنظيم داعش أثناء سيطرته على سنجار في أغسطس آب 2014 وهي تهم ينفي صحتها العرب ويؤكدون أنها ذريعة لإبعادهم عن مناطقهم