العراق القوى السنية تشكل المجلس السياسي الوطني لإعادة تنظيم ثقلها
أعلنت القوى السنية الفائزة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق، تشكيل المجلس السياسي الوطني خلال اجتماع موسع عُقد في بغداد، في خطوة اعتُبرت تموضعاً سياسياً طائفياً، على غرار الإطار التنسيقي الذي يجمع القوى السياسية الشيعية. وبحسب كلمات وتصريحات قادة المجلس السياسي الوطني، فإنّ التشكيل هو محاولة لتوحيد المواقف إزاء الملفات الوطنية الكبرى، ومنها تشكيل الحكومة المقبلة واستحقاقات المكوّن السني.
وعقب اجتماع استمر ساعات عدّة في بغداد مساء أمس الأحد، اتفق قادة القوى السياسية السنية، وهم رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف عزم مثنى السامرائي، ورئيس تحالف الحسم ثابت العباسي، ورئيس تحالف السيادة، خميس الخنجر، والقيادي في تحالف الجماهير ومحافظ صلاح الدين بدر الفحل، على تأسيس المجلس السياسي الوطني. واتفقت الأحزاب والتحالفات، وفق بيان مشترك، على أن يكون المجلس مظلّة جامعة تنسّق المواقف وتوحّد القرارات، مع استمرار الاجتماعات الدورية طيلة الدورة النيابية السادسة، مؤكدين أن المجلس سيكون منفتحاً على جميع الشركاء الوطنيين، ومتمسكاً بالثوابت التي تحافظ على وحدة العراق واستقراره، وحقوق جميع مكوناته من دون استثناء، انطلاقاً من رؤية وطنية لبناء دولة قوية وعادلة تتسع للجميع.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال الخنجر: اتفقنا أن يكون الحوار مستمراً بيننا، وقطعنا شوطاً كبيراً لتذليل العقبات والمشاكل، المجلس سيستمر باجتماعات دورية، مؤكداً أن الحوار المشترك سيستمرّ لتذليل المشاكل. من جهته، بارك الحلبوسي تشكيل المجلس، مؤكداً أن أمامنا تحديات كبيرة، وعلينا أن نعي أهمية المرحلة ونوحد صفوفنا وتطلعاتنا، وأن يأخذ كل ذي حق حقه. أما رئيس تحالف عزم مثنى السامرائي، فقال إنهم اليوم أمام مسؤولية. هناك تحديات كبيرة تتطلب منا أن نتوحد، وأن نأخذ دورنا ومشاركتنا في الحكومة المقبلة، ونتمنى أن يستمر المجلس طيلة الدورة الانتخابية.
ويراد من هذا المجلس أن يكون مركزاً لاتخاذ مواقف موحدة في مفاوضات تشكيل الحكومة وصياغة التشريعات، فضلاً عن دوره في إدارة العلاقات مع الشركاء الشيعة والكرد. ويمثل المجلس من الناحية الشكلية تكتلاً سياسياً يشبه إلى حد ما الإطار التنسيقي الشيعي، فالأحزاب المشاركة فيه تحتفظ بكيانها واستقلالها التنظيمي،
ارسال الخبر الى: