حماس العدوان على قطر لم يستهدف الوفد المفاوض بل مسار التفاوض برمته

قالت حركة حماس في أول تصريح مفصّل لأحد قيادييها حيال العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الثلاثاء الماضي، إن هذه الجريمة لم تكن مجرد محاولة اغتيال للوفد المفاوض، بل هي قصفٌ واغتيالٌ لمسار التفاوض برمّته، واستهداف مقصود لدور الإخوة الوسطاء في قطر ومصر. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للقيادي في الحركة فوزي برهوم، اليوم الخميس، نعى خلاله خمسة شهداء من حماس، بالإضافة إلى الوكيل العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، أحد عناصر قوى الأمن الداخلي القطري، مشدداً على أن العدوان ليس اعتداء صارخاً على سيادة دولة قطر وأمنها واستقرارها فحسب وإنما هي اعتداء همجي وإعلان حرب مفتوحة على كل دولنا العربية والإسلامية، وتهديد لأمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وقال برهوم إن المعركة مع الكيان الصهيوني ليست معركة غزة ولا حماس ولا فلسطين فحسب، بل هي معركة الأمة بأسرها، وإننا أمام جريمة مكتملة الأركان، لا تستهدف فقط سيادة دولة عربية، بل تستهدف كل ما تمثله قطر من قيم العروبة والإسلام ونصرة المستضعفين والمظلومين. وأضاف يؤكد هذا السلوك أن الاحتلال يعرض الأمن الإقليمي والدولي برمته للخطر، وأن على قادة العالم أن يختاروا بوضوح بين شريعة الغاب التي تفرضها إسرائيل بجرائمها، وبين القانون الدولي والإنساني الذي يجرم هذه الأفعال ويلزم بمحاسبة مرتكبيها، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطر يتطلب تحركاً عربياً وإسلامياً ودولياً قوياً وفاعلاً لعزل هذا الكيان المجرم ومعاقبته ومواجهة مشاريعه ومخططاته.

وكشف برهوم أن محاولة اغتيال وفد حركة حماس في الدوحة جاءت بعد يوم واحد فقط من لقاء رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أكد أنه سلّم وفد الحركة المقترح الجديد بخصوص اتفاق غزة. وأضاف في لحظة الهجوم الإرهابي كان الوفد المفاوض يناقش الردَّ على هذا المقترح، في استهدافٍ شنيعٍ ووقحٍ لدور الوسيط القطري المقدَّر. وقد وقع القصف على منزل رئيس الوفد المفاوض، حيث كانت توجد عائلته، فأصيبت زوجته، وأصيبت كذلك زوجة ابنه الشهيد همام وأحفاده.

قادة ملف التفاوض