العدوان والتوغل الإسرائيلي في ريف دمشق ارتفاع حصيلة الشهداء وعجز رسمي عن الرد

أثار العدوان والتوغل الإسرائيلي في بلدة بيت جن السورية بريف دمشق فجر اليوم الجمعة، موجة واسعة من الإدانات العربية والإقليمية والدولية، بعد العملية التي أدت إلى استشهاد 13 مدنياً وإصابة 25 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وأعقبها نزوح ملحوظ للسكان خوفاً من تجدد القصف.

وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية رفضها القاطع للعملية، معتبرة القصف المتعمد على بيت جن امتداداً للنهج الإسرائيلي الذي يهدد أمن المنطقة ويقوض جهود خفض التصعيد، مؤكدة أن ما حدث انتهاك صارخ لسيادة سوريا وللقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وعبّرت الدوحة بدورها عن إدانتها الشديدة للتوغل والقصف، معلنة تضامنها الكامل مع سوريا.

وفي عمّان، وصفت الخارجية الأردنية الهجوم بأنه “اعتداء سافر وانتهاك واضح لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، بينما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي: «في الوقت الذي تعمل فيه سوريا على إعادة البناء، نرى إسرائيل مستمرة في الاعتداء وبث الفتنة».

وأكد أن 10 أشخاص على الأقل ارتقوا نتيجة العملية، داعياً لحشد دعم دولي لمساندة سوريا في استعادة سيادتها واستقرارها.

من جهتها، دانت وزارة الخارجية التركية العملية، مؤكدة أن إسرائيل “تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها بهجماتها المدمرة”.

وأضافت أن المجتمع الدولي مطالب بوقف فوري للهجمات التي تعيق مسار التعافي والإعمار وتحقيق الاستقرار.

كما حذرت نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، من أن التوغّل يمثل “انتهاكاً جسيماً للسيادة السورية”، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تؤكد التزامها باتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.

وفي لندن، اعتبرت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آن سنو، أن استمرار التوغلات الإسرائيلية “غير مقبول”، داعية تل أبيب إلى احترام القانون الدولي وسيادة سوريا.

أما حركة حماس فوصفت الهجوم بأنه “عمل إجرامي صهيوني”، مؤكدة أنه استمرار لسياسة “العربدة والعدوان” على الشعوب العربية.

وكان الجيش الإسرائيلي زعم أن العملية استهدفت عناصر من “الجماعة الإسلامية”، وأن ستة من جنوده أصيبوا خلال الاشتباك، بينما تحدثت مصادر إسرائيلية عن قصف جوي لاحق لتحرير آلية عسكرية تعطلت داخل الأراضي السورية.

ووفق وسائل إعلام سورية فقد استشهد 13