العدوان مستمر

132 مشاهدة

يمني برس | بقلم | وديع العبسي
ليس بالمستغرب أن يستمر مشهد استهداف العدو الصهيوني للشعب الفلسطيني في غزة، ومسرحية ترامب في شرم الشيخ لم تكن إلا مخطط في سياق التلاعب بالمجريات على طريق إعطاء الاحتلال مساحة أخرى للاستمرار في جريمة الإبادة.
هذا ما تكشف عنه مئات الخروقات التي ارتكبها جيش نتنياهو عقب حفلة توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يشير إلى أن الوضع مرشح للانحدار والعودة إلى حالة العدوان الأولى.
تهليل الكثير من الأبرياء لما تسمى بخطة ترامب بدوره يأتي في السياق الطبيعي، فالإنسان بطبيعته يميل إلى السلام ولا يقبل المشاهد الوحشية التي ينفذها الاحتلال في غزة، غير أن ما يجري حالياً لا يبدو في السياق الأخلاقي الذي يفرض على أمريكا وإسرائيل أن تكونا في مستوى المسؤولية واحترام الاتفاق، أو على الأقل عدم «إحراج» من شهدوا عليه.
الأكيد في ما حدث، أن ترامب حرص على التواجد في حفلة «الإشهار» تلك، من باب الاستعراض وتنشيط سلطته على دول المنطقة ليس إلا، أما الحديث عن سلام، فانه يبدو سمجاً، فلم تدخل أمريكا يوما في عملية تفاوضية أو عملت على إحلال سلام، خصوصاً عندما تكون دولة عربية أو إسلامية أحد طرفيها. كما ليس بالأمر الغريب على أحد أن واشنطن لا تخطو خطوة إلا ولها فيها غاية، أو يكون في مخططها أن تبقى هذه الخطوة تراوح مكانها وبهرجَتها بلا أدنى التزام بالعمل بمقتضياتها، كحال الشعب الفلسطيني الذي لا يزال منذ اكثر من (75) عاما يعاني ويلات الاحتلال بيننا ظلت المؤتمرات والاجتماعات الطارئة والاستثنائية تشهد تراكما كميّاً بلا أي فعل.
وفي ما يعني بوقف العدوان على غزة لم يشك أحد من العالمين أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يكون في وارد الالتزام بالاتفاق، ومنذ اللحظة الأولى كانت عصابته المسلحة أو ما تسمى بالجيش، تخترق الاتفاق وتقتل وتمنع فتح المعابر، دون أن تتلقى أي تنبيه أو تحذير.
ووفقاً للمنهجية الصهيونية التي تنفذها أمريكا، فانه كالعادة يجري الحديث عن تهدئة وفي النوايا فرض واقع جديد مع

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح