العدوان على لبنان مساحات ترفيهية وثقافية في خدمة النازحين

١٩ مشاهدة
سخرت مراكز ترفيهية وثقافية في لبنان جهودها ومساحاتها لمساعدة النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بعد اشتداد العدوان الإسرائيلي على البلاد في 23 سبتمبر أيلول الماضي مما أدى إلى استشهاد أكثر من 1190 شخصا وأجبر أكثر من مليون على النزوح وقد قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت في إحاطة صحافية الخميس يواجه لبنان صراعا وأزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية بينما حذر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان عمران رضا من أن لبنان يواجه واحدة من أكثر الفترات دموية في تاريخه الحديث مشيرا إلى أن 600 ألف شخص نزحوا داخليا أكثر من 350 ألف منهم أطفال وقد نزحت عشرات الآلاف من العائلات اللبنانية إلى مراكز الإيواء أو إلى بيوت الأقارب والأصدقاء أو المنشآت العامة وتحولت مئات المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية وأجزاء واسعة من أبنية الجامعة اللبنانية وعدد من المدارس الخاصة إلى مراكز للنازحين من المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي وأمام هذه الظروف تحاول مؤسسات ثقافية وترفيهية المساعدة قدر الإمكان وكل منها على طريقتها ملهى سكاي بار البيروتي الشهير الذي استضاف منذ انطلاقه أبرز الأسماء العالمية في مجال الترفيه فتح أبوابه لنحو 400 نازح معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن منذ 27 سبتمبر حين اغتالت قوات الاحتلال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية في حديثه لـالعربي الجديد قال عمار المير أحد المنظمين الرئيسيين في سكاي بار إن القرار بفتح الملهى أمام النازحين اتخذه المالك بعدما شاهد بعينه العائلات تفترش شوارع بيروت وأكد أن هذه المبادرة فردية وليست بتوجيه من أي جهة سياسية أو حزبية وأضاف المير أكثر من 200 طفل متواجدون الآن في الملهى إضافة إلى النساء والمسنين هدفنا دعم هؤلاء ومساعدتهم وأشار إلى أن سكاي بار تخطى قدرته على استيعاب المزيد من النازحين خاتما حديثه بالقول نتمنى أن تنتهي الحرب في أقرب وقت ممكن ليعود كل نازح إلى منزله وجبات ساخنة مقدمة إلى النازحين مقهى ومطعم ومكتبة ة في شارع الحمرا أطلق مبادرة هدفها تقديم الوجبات الساخنة مباشرة لأهلنا على أرض مراكز الإيواء أولئك الذين اضطروا بسبب العدوان البربري إلى ترك منازلهم تتضمن المبادرة شراء المواد الأولية وتحضيرها وطبخ الوجبات في مطبخ ة وتوضيبها ثم نقلها بالسيارات المخصصة لذلك ليصار إلى تقديمها وسكبها ساخنة ومباشرة للنازحين وفقا لـة يشارك في هذا العمل يوميا نحو 20 شخصا من الموظفين ويشمل 4 مدارس في بيروت تضم 800 شخص وفي هذا السياق ذكر إيلي غصان أحد الشركاء في ملكية ة بأن هذا المكان تأسس خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 وأضاف أن تاء مربوطة ينخرط اجتماعيا وثقافيا مع الأحداث في البلاد وقرر أصحابه تقديم وجبات غذائية للنازحين لأنه واجب علينا وفعلا نقدم يوميا من 800 إلى ألف وجبة توزع على 4 مدارس في منطقة رأس بيروت وأوضح غصان لـالعربي الجديد أن المبادرة أطلقها ة بداية لكنها لاحقا جذبت متبرعين من لبنان وخارجه تبرعات نقدية وعينية مشيرا إلى أن بعض الأفراد يتبرعون مثلا بـ5 دولارات لأن هذه إمكانياتهم ونحن مستمرون من أجل هؤلاء وحول المدة الزمنية التي يمكن أن يواصل بها مقهى ومطعم ة تقديم الغذاء للنازحين صرح قائلا لا أعرف ولا أستطيع أن أحدد تاريخا لكننا بأمان لمدة أسبوعين من الآن أتمنى خلالهما أن تنتهي آلة الحرب ويعود النازحون إلى منازلهم بخير المراكز الثقافية مراكز إيواء في منطقة الحمرا أيضا وتحديدا في شارع ليون فتح مركز دراسات الوحدة العربية أبوابه للنازحين وشرح المدير المالي يونس خليل لـالعربي الجديد إن الإدارة تواصلت مع مالك المبنى حيث يقع مقر المركز نظرا لوجود أربعة طوابق شاغرة وسألته فتحها للنازحين وهذا ما حصل وافق المالك على طلب المركز وانتدب مسؤولا عن العائلات النازحة يؤمن لهم الاحتياجات اللازمة وأكد خليل ما قمنا به هو واجب علينا من خلال عملنا في مركز ثقافي علمي واجبنا مؤازرة الناس التي وجدت نفسها في لحظة بلا مأوى خارج بيروت وتحديدا في بعلبك حيث استشهدت أسر بكاملها جراء القصف الإسرائيلي المتواصل أعلنت ميلي وهي مكتبة ومقهى للنساء أنها في هذا الوقت العصيب ومع استمرار إسرائيل بجرائمها الإبادية والقصف العنيف على منطقة بعلبك الهرمل قررت العمل على الاستجابة الطارئة لمساعدة العائلات التي ما زالت في المنطقة ستقوم عضوات المكتبة بالعمل على تأمين الموارد الأساسية للنساء في مراكز الإيواء في منطقة بعلبك عبر جمع التبرعات أما المسرح الوطني اللبناني المجاني فأعلن فتح أبوابه للعائلات للإيواء والضيافة في مدينتي طرابلس شمال لبنان وصور جنوب لبنان مشيرا إلى أن جمعية تيرو للفنون ومسرح إسطنبولي ينظمان ورشا تدريبية للأطفال والشباب النازحين من الحرب وقال الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي مؤسس المسرح الوطني اللبناني لـالعربي الجديد من المهم جدا اليوم التضامن في كافة المناطق الآمنة من أجل التخفيف من عناء التهجير كنوع من مواجهة العدوان على لبنان وكان قد أشار إلى ضرورة فتح المسارح للناس وكل المساحات بدلا من أن يكون أهلنا في الشوارع وهذا جزء من المقاومة الثقافية والتضامن اللبناني وإقامة الورش التدريبية للأطفال والشباب تعتبر وسيلة لمواجهة تداعيات الحرب والضغوط النفسية وانعكاسها على الأطفال والشباب

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح