أمام هجمة العدو الشاملة وعي الأمة ويقظتها هو سلاح المواجهة الأول
يمني برس | تحليل
في خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، تتكرر الدعوة إلى اليقظة كأولوية وجودية في حياة الأمة، فهو يقدّم رؤية لا ترى العدوان كحدث عابر أو صراع محدود، بل كهجمة شاملة تمتد في كل اتجاه، السياسة، الاقتصاد، الإعلام، الثقافة، التربية، وحتى في الرياضة، وفي هذا التقرير، نستعرض أهم محاور هذه الرؤية، على ضوء التحذيرات التي وجهها السيد القائد حول ضرورة حضور الوعي والمواجهة في كل الميادين، والتنبيه إلى المخاطر التي تطال الأطفال والشباب والنساء والأسرة المسلمة، وصولًا إلى قراءته العميقة لحالة الانقسام داخل الأمة بين معسكرين مختلفين في الاتجاه والموقف.
يرى السيد القائد حفظه الله، أن العدو اليوم لم يعد يتحرك من باب واحد ولا تحت عنوان واحد، هو خصم يمتلك خبرة وقدرات عالية، ويعمل على ابتكار أساليب جديدة لاختراق الأمة، مستغلًا كل نافذة وكل مجال، ومن خلال سرديته، يتضح أن هذا العدو لا يعتمد على القوة العسكرية فقط، بل على قوّة التخطيط وقدرته على التسلل إلى الوعي عبر قنوات متعددة، من الإعلام إلى التعليم، ومن الاقتصاد إلى الثقافة، بل وحتى من النافذة الرياضية، التي لم تعد بمنأى عن الاستغلال السياسي والمجتمعي.
هنا يضع السيد القائد النقطة الجوهرية، وهي أن الصراع الحقيقي مع العدو ليس في الميدان العسكري وحده، بل في ميدان الوعي.
استهداف الأمة .. من الطفل إلى الأسرة إلى الشباب
في تحذيراته المتكررة، يؤكد السيد القائد أن العدو يسعى إلى التأثير حتى على الأطفال في هذه الأمة، مستخدمًا برامج تلفزيونية تحمل أهدافًا مُعدّة بعناية لترسيخ مفاهيم خطيرة في نفوس الناشئة، هذه البرامج جزء من حرب ناعمة تهدف إلى صناعة جيل منفصل عن قيمه ودينه وهويته، ولا يقتصر الاستهداف على الأطفال، فحتى النساء يُستهدفن عبر نشر الفساد وضرب الأسرة المسلمة.
إنها محاولة لتفكيك البنية الأخلاقية والثقافية للمجتمع من جذورها، عبر حملات متواصلة تؤثر على نمط الحياة، على القيم الأسرية، وعلى دور المرأة في المجتمع الإسلامي.
أما الشباب، فالهجمة عليهم بوسائل كثيرة وعناوين
ارسال الخبر الى: