العدالة الانتقالية والإعلام محور ندوة نظمتها مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية حقوق الإنسان بعدن
58 مشاهدة

4 مايو / نائلة هاشم
نظم اليوم بالعاصمة عدن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن ندوة بعنوان العدالة الانتقالية والاعلام . بمشاركة عدد من الصحفيين والحقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني.وخلال الندوة، ألقى ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن، السيد أحمد سليمان، كلمة رحب فيها بالحاضرين جميعا، معبرا عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء التشاوري المتخصص بالعدالة الانتقالية.
وأوضح سليمان أن العدالة الانتقالية تعبر في جوهرها عن قدرة المجتمعات على التصالح مع الماضي والمضي قدما نحو مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد أولا على كيفية النظر إلى التجارب السابقة، خصوصا في المجتمعات التي مرت بصراعات وحروب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
و أضاف أن قضايا العدالة الانتقالية ترتكز بشكل رئيسي على الحقيقة والمساءلة والمصالحة، باعتبارها أدوات أساسية لمراجعة الماضي وفهم ما جرى لضمان عدم تكراره.
وأكد ممثل المفوضية أن للصحفيين دورا محوريا في هذه العملية، من خلال عملهم المهني في توثيق الأحداث وتسليط الضوء على معاناة الضحايا، وبناء الذاكرة الجمعية للمجتمع إلى جانب الذاكرة الفردية لكل من تأثر بتلك الأحداث.
وأشار إلى أن الصحافة المحترفة تسهم في توعية المجتمع بما حدث، و تبصيره بمسارات المساءلة والعدالة الانتقالية، من خلال إبراز القضايا الإنسانية والحقوقية بصورة صادقة ومسؤولة.
من جانبه، اشار الأخ/ أيمن محمد ناصر في كلمته نيابة عن وكيل وزارة الإعلام والثقافة والسياحة إلى أهمية هذا اللقاء الحافل، الذي يتناول العديد من المحاور المتعلقة بالعدالة الانتقالية، مؤكدا على أهمية الدور الحيوي والمحوري للإعلام في هذه العملية، باعتباره ركيزة أساسية في مرحلة المصالحة الوطنية وبناء سلام مستدام.
و شدد ايمن على ضرورة أن يكون الدور الإعلامي ملتزما و مسؤولا، نظرا لأن الهدف من العدالة الانتقالية هو تحقيق المصالحة الوطنية وطي صفحات الماضي، وليس إعادة إنتاج الصراعات ،و بناء سردية وطنية جامعة لا تقوم على التمزق والانقسام، بل تسهم في ترسيخ قيم التعايش والسلام، وذلك بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني.
من جانب آخر، تحدث الأستاذ ناصر الشعيبي، منسق
ارسال الخبر الى: