العثور على سائق دراجة نارية في حالة حرجة بعد تعرضه لمحاولة ذبح ونهب جنوب تعز
76 مشاهدة
صدى الساحل - السفياني
في حادثة مروّعة تعكس تصاعد وتيرة الجريمة والانفلات الأمني في محافظة تعز، تعرض أمس الأحد المواطن رياض سعيد حشيف لاعتداء إجرامي شنيع من قبل عصابة مجهولة، استدرجته من منطقة البيرين إلى منطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر، تحت ذريعة مرافقته في مشوار على متن دراجته النارية، قبل أن تشرع في الاعتداء عليه ومحاولة قتله بدم بارد.
وبحسب شهود وتقارير محلية، تعرض حشيف لعدة طعنات خطيرة ومحاولة ذبح، قبل أن يتمكن من الفرار بأعجوبة، رغم إصاباته البليغة. وتم إسعافه في البداية إلى المستشفى الريفي في النشمة، ومنه إلى مستشفى الثورة العام في مدينة تعز، حيث يرقد حاليًا في العناية المركزة بين الحياة والموت.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا فيسبوك، صور ملتقطة من كاميرات مراقبة تظهر الضحية برفقة أحد أفراد العصابة الذين قاموا باستدراجه، وذلك أثناء انطلاقهم من أمام محطة السفياني في البيرين باتجاه الكدحة، حيث وقعت الجريمة.
وقامت العصابة المجهولة بنهب الدراجة النارية الخاصة بالمجني عليه، إلى جانب ما كان بحوزته من أموال، تمثل شقاء أيام من العمل المضني، في وقتٍ كان أطفاله بانتظار عودته لتوفير لقمة العيش.
وأثارت الحادثة موجة غضب عارمة في أوساط المجتمع المحلي، وسط مطالبات عاجلة بتدخل أمني حازم. وأكد ناشطون وحقوقيون أن ما حدث يُعد مؤشرًا خطيرًا على الانفلات الأمني المستمر في عدد من مديريات تعز، في ظل غياب الردع الحقيقي وانتشار السلاح والجماعات الخارجة عن القانون.
من جهتهم، طالب الأهالي وأقارب الضحية، الأجهزة الأمنية في مديرية المعافر ومحافظة تعز بسرعة التحرك لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، وإنزال العقوبة الرادعة بحقهم ليكونوا عبرة لغيرهم.
وتشهد محافظة تعز في الآونة الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الجرائم الجنائية، خاصة في المناطق الريفية والطرق النائية التي باتت بيئة خصبة للعصابات المنظمة والقطّاع، مستغلة هشاشة المنظومة الأمنية وتراجع الدور المؤسسي للجهات المعنية.
ويُرجع مراقبون أسباب تنامي مثل هذه الجرائم إلى عدة عوامل، ابرزها الانهيار الاقتصادي وانتشار الفقر والبطالة، مما أدى إلى تجنيد بعض الشباب في أعمال إجرامية،
ارسال الخبر الى: