ماكو العبري السلاح الحوثي الذي نجح في الإفلات من القبة الحديدية
متابعات..|
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيقاته في حادثة سقوط طائرة مسيّرة حوثية من طراز “صماد 3” في مدينة إيلات مساء الأربعاء، والتي أسفرت عن إصابة 22 شخصًا بينهم اثنان بجروح خطيرة. ويأتي ذلك في ظل جدل متصاعد حول أسباب فشل منظومة القبة الحديدية في اعتراض الطائرة.
ووفق التحقيقات الأولية، لم تُسجَّل أعطال فنية في أنظمة الكشف أو الاعتراض، لكن المعطيات تشير إلى أن الطائرة كانت صغيرة الحجم وحلّقت على ارتفاع منخفض للغاية، ما جعلها خارج مدى رصد القبة الحديدية.
ويؤكد خبراء عسكريون أن هذه الخصائص التقنية تُصعّب على أنظمة الدفاع الجوي مهمة الاعتراض، خاصة عندما تُستخدم أنماط طيران مُصمَّمة لتضليل الرادارات.
الطائرة “صماد 3″، المبنية على نموذج إيراني، يبلغ مداها نحو 1800 كيلومتر، وقادرة على حمل شحنة متفجرة تتراوح بين 18 و30 كجم، بعد أن خفّض الحوثيون وزن الرأس القتالي وزادوا سعة خزان الوقود. وتعمل هذه الطائرات عبر أنظمة تحديد المواقع GPS، ما يتيح برمجة دقيقة للأهداف.
الحادثة الأخيرة تأتي بعد سلسلة هجمات حوثية على إيلات ومطار رامون، بالإضافة إلى هجمات سابقة شهدتها تل أبيب وإيلات في عام 2024، ما يبرز عجز إسرائيل عن تحييد قدرات الحوثيين الصاروخية والجوية رغم الغارات المتكررة على اليمن.
في السياق ذاته، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت/إسرائيل كاتس بأن الحوثيين “سيدفعون ثمنًا باهظًا”، متوعدًا برد قاسٍ على الهجوم، بينما تتحدث دوائر عسكرية إسرائيلية عن أنظمة ليزر مثل “أور إيتان” قد تكون أكثر فاعلية مستقبلًا في مواجهة هذا النوع من التهديدات.
ارسال الخبر الى: