العامري لقد دخلنا جحر الحمار الداخلي من اوسع الابواب
في تحليل يعكس تعقيد المشهد اليمني وتحولاته المأساوية، أثارت تصريحات الصحفي عدنان العامري جدلاً واسعًا بين متابعي الشأن اليمني. فقد كشفت كلماته عن صورة قاتمة للواقع الذي يعيشه اليمنيون اليوم، حيث تحولت المطالب التي خرجت بها الجماهير في عام 2011 إلى حنينٍ شديد لزمن كان يُعتبر وقتها غير مثالي.
مفارقة الزمن والذاكرة الشعبية
في العام 2011، كانت الميادين والساحات العامة في اليمن تشهد توافد آلاف المتظاهرين الذين رفعوا شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”، مستنكرين الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
لكن مع مرور السنوات، ومع استمرار الحرب الدائرة منذ انقلاب الحوثيين في 2014، بات الكثير من هؤلاء الذين كانوا في طليعة الحراك الثوري يتذكرون تلك الفترة بحنين، بل ويترحمون على نظام كان يُنتقد بشدة آنذاك.
تغير الأولويات والمطالب
أشار العامري إلى أن الحياة اليومية في الماضي لم تكن خالية من التحديات، إلا أنها بالتأكيد كانت أفضل مما هي عليه الآن.
ففي عدن، على سبيل المثال، كانت انقطاعات الكهرباء لا تتعدى ساعتين يوميًا، بينما يعيش المواطنون اليوم في ظل انقطاعات شبه دائمة للتيار الكهربائي، مما دفعهم للبحث عن بدائل باهظة الثمن مثل المولدات الخاصة. أما بالنسبة لصنعاء، فقد كان الوضع الاقتصادي والخدمي أفضل بكثير؛ فالشوارع كانت نظيفة، وكانت فواتير الكهرباء زهيدة للغاية، ولم يكن الجميع يلتزمون حتى بدفعها. اليوم، ومع سيطرة الحوثيين على المدينة، أصبحت الخدمات الأساسية مجرد ذكرى بعيدة، وأصبحت الحياة اليومية مليئة بالتحديات والأزمات.
الانقلاب الحوثي وتفاقم الأوضاع
على الرغم من أن الحوثيين وعدوا بإصلاحات وتحسين الأوضاع المعيشية بعد انقلابهم، إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا.
فقد أدى الصراع المستمر إلى انهيار الاقتصاد الوطني، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتدهور البنية التحتية بشكل كبير.
كما أن وجود “جيش” يضم نحو 70 ألف مقاتل، وفقًا لتقارير متعددة، لم يساهم في تحقيق الاستقرار أو الأمن، بل زاد من حالة الانقسام والتوتر في البلاد.
عبارات السخرية والتوجيه اللاذع
ختم العامري كلمته بتعبير ساخر ولكنه عميق المعنى: “أنا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على