في اليوم العالمي للطفولة الجنوب يزرع الأمل لغد أجمل
في كل عام، يأتي اليوم العالمي للطفولة – 20 نوفمبر ليعيد إلى الواجهة واحدة من أهم القضايا الإنسانية التي لا ينبغي للعالم أن يتوقف عن الدفاع عنها: حقوق الطفل. غير أن هذا اليوم، حين يمرّ على الجنوب عموماً والعاصمة عدن على وجه الخصوص، لا يشبه مروره في أي مكان آخر. فهنا، في هذه الأرض التي أنهكتها الحرب، وتحمّلت أجيال من الأطفال عبء التحولات والصراعات، يصبح الحديث عن الطفولة عملاً أخلاقياً، ونضالاً وطنياً، ورسالة حضارية تتجاوز حدود الاحتفال إلى حدود الواجب.
في الجنوب، لا يُنظر إلى اليوم العالمي للطفولة بوصفه مناسبة عابرة، بل ك نافذة لاستحضار تحديات الأطفال، ولتجديد الالتزام بحماية حقوقهم، ورسم سياسات تربوية واجتماعية تدعم مستقبلهم. أما في عدن، المدينة التي حملت تاريخياً لواء المدنية والتعليم والانفتاح، فإن الطفولة هنا لا تزال تمتلك خصوصيتها، رغم كل ما مرّ بها من أزمات.
-عدن مدينة تتنفس الطفولة رغم الوجع
اقرأ المزيد...ورغم المعاناة، تبقى عدن مدينة ولّادة للأمل. فبين شوارعها التي ضمّت آلاف المدارس القديمة، وأحواشها التي كانت ملعباً لأحلام الصغار، لا تزال الطفولة حاضرة، ولو بشكل متعب. يوم الطفولة العالمي يتحوّل في عدن إلى رسالة مزدوجة: احتفاء بالأمل، وتذكير بالمعاناة.
في هذه المدينة التي تحمل ملامح التاريخ على جسدها، يقف الطفل الجنوبي شاهداً على كثير من التحديات: مدارس تعاني من نقص الإمكانيات، وبيئة تعليمية تحتاج إلى ترميم ودعم، أسرٌ أثقلت كاهلها الظروف الاقتصادية، وتداعيات الحرب التي حرمت الكثير من الأطفال طفولتهم الطبيعية.
ومع ذلك، فإن أطفال العاصمة عدن والجنوب، كما اعتادوا، يبتكرون طرقاً للفرح، ويرسمون أحلامهم بألوان بسيطة، ويبتسمون رغماً عن كل شيء.
-الاحتفال الذي يتحول إلى رسالة وطنية
على امتداد الجنوب، تتنوع فعاليات اليوم العالمي للطفولة بين الندوات والأنشطة المدرسية والرسائل المجتمعية، غير أن القاسم المشترك بينها جميعاً هو الدعوة إلى حماية الطفل الجنوبي من الأخطار التي تحيط به. ومن بين تلك الأخطار: التسرب المدرسي، عمالة الأطفال، والاستغلال في النزاعات، والفقر وسوء التغذية، ونقص الخدمات الصحية، وتأثير المحتوى الرقمي
ارسال الخبر الى: