اليوم العالمي للتطوع في 5 ديسمبر كل إسهام يصنع فارقا
اختارت الأمم المتحدة في اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف غداً في 5 ديسمبر شعار كل إسهام يصنع فارقاً. ويترافق هذا اليوم مع إطلاق السنة الدولية للمتطوعين من أجل التنمية المستدامة 2026، الذي دعت فيه الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى إدماج العمل التطوعي في خطط التنمية الوطنية، واعتماد سياسات تزيل كل أوجه عدم المساواة والمخاطر المرتبطة بالعمل التطوعي، ودعم وضع برامج لتبادل المعارف والمعلومات بهدف تطوير وتحسين أشكال جديدة من العمل التطوعي. وشددت على أن تمويل تكاليف كل الأنشطة الخاصة بتنفيذ القرار يحصل من تبرعات تشمل أيضاً القطاع الخاص.
وفي وقت تولي قطر أهمية قصوى للعمل التطوعي من خلال مؤسسات معنية بتنفيذ برامج وتيسير العمل التطوعي وتأطيره، قالت فاطمة جمعة عيسى المهندي، رئيسة قسم التطوع سابقاً في جمعية قطر الخيرية: ليس التطوع عملاً جانبياً في المجتمع، بل طاقة قادرة على تغيير الواقع وبناء إنسان أكثر وعياً ومسؤولية. ويخلق التطوع جسور ثقة بين المؤسسات والجمهور، ويسرع الحلول للمشكلات الاجتماعية بروح المبادرة بدلاً من انتظار الحلول التقليدية، والتطوع لغة مشتركة تجمعنا رغم اختلافاتنا، وهو الاستثمار الأذكى في رأس المال البشري، وهكذا يتجلى شعار اليوم العالمي للتطوع هذا العام كل إسهام يصنع فارقاً.
وحول سبل تعزيز العمل التطوعي، خصوصاً لدى الناشئة، قالت المهندي: إذا أردنا جيلاً يؤمن بالتطوع يجب أن ننتقل من دعوتهم إلى التطوع إلى صناعة تجاربهم التطوعية. يحتاج الناشئة إلى مساحات يرون فيها أثرهم مباشرة، وليس محاضرات نظرية، والخطوة الأولى هي تضمين التطوع في البيئة المدرسية والجامعية باعتباره مساراً عملياً يرتبط باهتمامات الطلاب، وليس مطلباً شكلياً، والثانية توفير نماذج ملهمة من المتطوعين الشباب الذين يقودون مبادرات حقيقية، فعندما يرى الشاب نظيره يقود مشروعاً اجتماعياً أو بيئياً، يصبح التطوع خياراً طبيعياً، كما نحتاج إلى منصات واضحة وسهلة وآمنة تنظم الفرص التطوعية وتربطها بمهارات قابلة للبناء. والأهم أن نظهر للطلاب أن التطوع ليس منفصلاً عن حياتهم المهنية، بل مساحة لاكتشاف الذات وتنمية القيادة، وبناء الخبرة. وعندما يشعر الناشئة أن التطوع يضيف لهم معنى ومهارة
ارسال الخبر الى: