عبد العاطي مصر لن تتهاون أمام حماية حقوقها ومصالحها في مصب النيل
أكّد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن بلاده سعت دوماً لتعزيز التعاون بين دول حوض النيل ودعم التنمية في تلك الدول الشقيقة التي نتشارك معها نهر النيل، مصدر الخير والنماء لنا جميعاً، وأضاف عبد العاطي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين في نيويورك، اليوم السبت، أنّ إثيوبيا أرادت مخالفة القانون الدولي وفرض الأمر الواقع ضمن سياساتها الأحادية المزعزعة للاستقرار في القارة الأفريقية وحوض النيل الشرقي.
وأشار عبد العاطي إلى إعلان أديس أبابا الانتهاء من سد النهضة حالمة أو بالأصح متوهمة أن مصر ستنسى حقوقها ومصالحها الوجودية في نهر النيل، معتبراً أن أي التزام مزعوم بالقانون الدولي يجب أن يُترجم إلى استعداد لتناول الأمر في آليات القضاء أو التحكيم الدولي، وفيما أكد أن مصر لن تتهاون في حماية حقوقها ومصالحها، ولن تقبل بسياسات أحادية تهدد حياة ملايين البشر في دولتي المصب، شدد عبد العاطي على أن ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي يكفلان لمصر ولشعوب المنطقة حماية مصالحها الوجودية في نهر النيل.
وتُتهم إثيوبيا باتباع سياسة الأمر الواقع عبر المضي في الملء والتشغيل الأحادي لسد النهضة، متجاهلةً القواعد الملزمة للقانون الدولي، ومطالب مصر والسودان بالتوصل إلى اتفاق شامل وعادل. وترى القاهرة أن هذه الممارسات تعكس توجهاً لفرض الهيمنة المائية في حوض النيل الشرقي، بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، ويضع المنطقة أمام احتمالات صدام خطير، في وقت تؤكد فيه مصر أن النيل بالنسبة لشعبها قضية وجودية لا يمكن المساومة عليها.
/> اقتصاد عربي التحديثات الحيةانفراد إثيوبيا بتشغيل السد يهدّد معيشة ملايين المصريين
وفي التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري افتتحت إثيوبيا سد النهضة الكبير رسمياً، في احتفال كبير حضره رئيس الوزراء أبي أحمد وعدد من القادة الأفارقة، معلنةً الانتقال من سنوات البناء والملء الأحادي إلى مرحلة التشغيل الموسّع لمشروعها الكهرومائي الأكبر في القارّة (قدرة تصميمية تقارب 5150 ميغاواط). يأتي ذلك وسط اعتراض مصري ـ سوداني متجدّد على تشغيل السد من دون اتفاق قانوني شامل وملزم لقواعد الملء والتشغيل،
ارسال الخبر الى: