العاصمة عدن والإنفلات المروري كتب أحمد سعيد كرامة

إدارة مرور عدن بمديرها وطاقمها يقومون بعمل جبار يفوق بكثير إمكانياتهم وقدراتهم المتواضعة جدا ، أمام الكم الهائل من المركبات والاليات التي أكتظت بها طرقات وشوارع العاصمة عدن .
يعلم القاصي قبل الداني أن مدينة عدن وضواحيها لم تشهد أي طفرة في بنية طرقاتها وشوارعها التحتية من كباري وأنفاق وتوسعة منذ رحيل الاستعمار البريطاني ، بإستثناء بعض الصيانة بطرقات وشوارع عدن مؤخرا أو التوسعة المحدودة بضواحي عدن سابقا ، ومع هذا تقاعست السلطة المحلية في ضبط وإدارة هكذا انفجار هائل لعدد المركبات والاليات والدراجات النارية الذي يفوق بعشرات أو بمئات المرات القدرة الاستيعابية للشوارع والطرقات .
العدد الرسمي للسيارات التي صرفت لها أرقام عدن الجديدة ( البيضاء ) شارف على 35 الف لوحة حتى اللحظة + 65 الف لوحة عدن مؤقت + 140 الف لوحة اليمن خصوصي/ 3 = 240 سيارة خصوصي ، ناهيك عن السيارات المجهولة ( بدون أرقام وجمارك تسير حتى اللحظة بشوارع وطرقات عدن من دون حسيب أو رقيب ) ، ناهيك عن عدد من السيارات المقيمة بلوحات معظم المحافظات الجنوبية وغير الجنوبية ، تقريبآ ما مجموعة 300 الف سيارة خصوصي غير النقل العام الخفيف والثقيل والاليات ، ومع هذا الكم الهائل من سيارات الخصوصي نرى أن نسبتها أمام تسونامي باصات الأجرة ( دباب + وغيره ) قد يشكل ثلاثة أو أربعة أضعاف الخصوصي ، تقريبا 600 الف باص أو الضعف ، ناهيك عن آلالاف من الدراجات النارية ، المشكلة لم تعد بالعدد المهول بل في السلوك العدواني البلطجي لغالبية سائقي الباصات والدراجات النارية .
ومع هذا لم نشهد صرف لوحات أجرة لتنظيم سيارات الأجرة حتى اللحظة ، فمثلا خط سير الشيخ عثمان - المنصورة - كريتر والمعلا يجب أن يكون حصري لباصات 12 راكب هايس موديل 2015 وما فوق ، خط سير الشيخ عثمان _ مدينة الشعب - البريقة حافلات 26 راكب كوستر موديل 2015 ومافوق مع إزالة كرسي الوسط لسهولة مرور الركاب ، وهكذا .
ارسال الخبر الى: