أزمة الطيران تعمق عزلة إسرائيل وتضرب روابطها بيهود الشتات

خاص – المساء برس|

كشفت صحيفة “” العبرية عن تصاعد القلق في الأوساط الإسرائيلية من تأثير عزلة “إسرائيل” الجوية، الناجمة عن الهجمات اليمنية الأخيرة، على علاقتها بالجاليات اليهودية حول العالم، خاصة بعد تراجع حركة السفر الجوي بشكل حاد إثر سقوط صاروخ يمني قرب مطار بن غوريون.

الصحيفة سلّطت الضوء على معاناة عائلة يهودية من الولايات المتحدة، اضطرت لتحمّل تكاليف باهظة لتأمين رحلة إلى الأراضي المحتلة من أجل إقامة احتفال “بار متسفا” لابنها في حائط البراق. ورغم إصرار العائلة على المجيء إلى “إسرائيل”، إلا أن التقرير أشار إلى أن كثيرًا من العائلات اليهودية الأخرى حول العالم لم تعد قادرة على تحمّل تكاليف الطيران أو المخاطر الأمنية المرتبطة بالوصول إلى “تل أبيب”.

تراجع الرحلات: ضربة مزدوجة للاقتصاد والهوية الصهيونية

أفادت الصحيفة أن جداول الرحلات في المطارات العالمية باتت تضيء باللون الأحمر حين تكون الوجهة “تل أبيب”، في إشارة إلى التحذيرات الأمنية أو إلغاء الرحلات. وأضافت أن شركات الطيران منخفضة التكلفة أوقفت عملياتها مؤقتاً في إسرائيل، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر، وقلّص قدرة اليهود على الوصول إلى الأراضي المحتلة، سواء للسياحة أو للمناسبات الدينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الانقطاع الجوي يشكل “كارثة حقيقية” لا تمس فقط الاقتصاد الإسرائيلي أو موسم السياحة الصيفية، بل تضرب في عمق المشروع الصهيوني القائم على توثيق صلة يهود الخارج بالكيان الإسرائيلي عبر زيارات شخصية ومناسك رمزية مثل الاحتفال بالبار متسفا عند حائط البراق.

5 سنوات من القطيعة.. واليمن يُكمل الحصار

أوضح تقرير معاريف أن السنوات الخمس الماضية شهدت تحديات غير مسبوقة في حركة السفر إلى إسرائيل، بدءًا من جائحة كورونا، وصولًا إلى حرب غزة المتواصلة منذ أكتوبر 2023، وصولاً اليوم إلى التهديدات اليمنية المتكررة التي طالت مطار بن غوريون مرتين على الأقل، ما أدى إلى تخوف شركات التأمين العالمية من تغطية الرحلات إليه، وغياب أي تحرك فعّال من الحكومة الإسرائيلية لتأمين بدائل.

فشل حكومي وغياب استراتيجية إنقاذ

ووجه التقرير انتقادات مباشرة للسلطات الإسرائيلية، خاصة