الطوفان ميلاد الأمة وسقوط الأوهام الكبرى

66 مشاهدة

يمني برس |بقلم : خلود سفيان

السابع من أكتوبر يوم انكسر حاجز الخوف في لحظات التاريخ الكبرى لا يتقدم البطل خطوة بل يقفز جيلًا بأكمله نحو مصيره. لم تكن عقارب الساعة تشير إلى مجرد صباح جديد بل كانت تدق إيذانًا بنهاية حقبة كاملة من اليأس والخضوع. لقد ظن العدو ونام العالم على وهم أن غزة مجرد سجن كبير خُمدت فيه الأرواح، لكن في صبيحة السابع من أكتوبر انشق الصمت بضجيج الحق بصرخة انطلقت من عمق الجرح الفلسطيني لتهز عروشًا وتجرف قلاعًا.

انطلق الطوفان، لم يكن مجرد هجوم عسكري بل كان قرارًا إلهيًا بتحرير الأوطان ابتداءً بزوال الغدة السرطانية التي أصابت المنطقة لسبعة عقود. كان ذلك اليوم هو اللحظة التي تذكرت فيها الأمة الإسلامية أنها لم تمت وأن حاجز الخوف قد انكسر إلى الأبد.

السابع من أكتوبر ليس رقمًا عابرًا في التقويم بل هو بصمة خالدة سُطرت بدماء الأبطال المجاهدين. لقد خاض أبناء فلسطين الأبية على مدار عامين من النضال المستمر حربًا لا هوادة فيها

بإرادة من حديد وعزيمة لا تعرف الانحناء.

لقد كان ثمن هذه الملحمة باهظًا وثقيلًا أنهار من دماء وآلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى. لكن كل تلك المجازر الوحشية وحرب الإبادة التي استهدفت الأبرياء وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة كالدواء والغذاء لم تكن سوى عقبات أمام شعب هدفُه الأسمى هو التحرير. هذه التضحية اللامحدودة هي الضمان الوحيد بأن النصر سيكون حليفهم وأن التاريخ سيُخلد انطلاقة طوفان الأقصى حتى قيام الساعة.

وقد كان القادة في الصفوف الأماميةوإن هذه المسيرة ليست يتيمة بل يقودها أعظم القادة الذين رفضوا التواري خلف المكاتب. لقد قدمت المقاومة أركانها على مذبح الحرية من هامات كبرى كالسيد حسن نصرالله و إسماعيل هنية ويحيى السنوار وغيرهم من القادة الذين أكدوا أن القيادة تعني التضحية بالدم قبل الأمر. إن دماءهم وقود لمشروع المقاومة الممتد وشاهدٌ على أن الإرادة لا تُهزم .

وإن الطوفان كان هو الشرارة التي وحدت القوى المؤمنة بالقضية مُعيدًا رسم الخريطة للمنطقة. لقد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح