الطوفان سيف و قلم احمد عبدالملك المقرمي

125 مشاهدة
الإرادات التي لا تنكسر تكسر غيرها و الإرادة التي لا تنهزم تنصر و تهزم سواها ماذا صنعت يا غزة خمسة عشر شهرا و طائرات حرب الإبادة محلقة في سمائك ليل نهار و مدافع اللهب الصهيوصليبي تقصـــــــف على مدار الساعة و دبابات مختلفة الصنع تقصف البشــــــر و الشـــجر و الحجر بنوازع امتلأت شرا بنية ألا تبقي و لا تذر و الجسور الناقلة لأسلحة الدمـــار و قذائف الإبـــــادة ممتــدة بلا توقف من عواصم حلفاء الشر و الدمار طويت صفحــات الخمسة عشر شهرا ببؤســــها و بشاعتــها و تطاول نتنياهو و فريق حربه و جميع حلفائه بأعناقهم رجاء أن يرسموا بسمة التشفي لما سيرونه من انكســــــار في غزة و الضفة فلم يتراءى لهم غير عصــا السنوار منتصبة بشموخ و صور هنية تلوح باعتزاز و ذكريات أحمد اسماعيل ياسين و أمثالهم و أبنائهم و أحفادهم يملؤون الرحب بهمة و قوة و شموخ و نشاط و بشموخ المسؤولية الإنســــــانية قـاموا يسلمون أسيرات الكيان وسط احتفاء يملؤ الدنيا دويا و صــــــورة أخرى في الضفة و هم يستقبلون معتقليهم من ســـــجون المحتـــــــل بالغطاريف و الأهازيج و أناشيد الفخار و البهجة الضافية التي زادت نتنياهو و فريقه عذابا فوق العذاب ما الذي ادخره قادة حرب الإبادة في تل أبيب من أسلحة الدمار و الخراب لم يستخدموه و ما أخلاقيــــــات الحــرب و حقوق الإنسان التي لم ينتهكها الغرب لأجل الكيان اللقيط إنه انتصار لم تبتهج به غزة وحدها ولا فلسطين فحسـب و لكنه نصر استوعب العالم العربي و الإسلامي و كل الأحرار في العالم الإرادة المنتصرة صف يتماسك و ثبات لا يتزعزع و عمل مستمر و قيادة تتحد و لا تلين و نكران للذات من القمة حتى القاعدة طوفـــــــان البداية كان مزلزلا و طوفان النهاية كان مبهجا كانت البداية بندقية يحمله المجـــــاهد في سبيـل الدفاع عن الحق و استرداد الحق السليب و كانت النهاية قلـــــم يفاوض باعتزاز و اقتدار يعزز أهداف الطوفان و لسان الحال يقول و إنه لطوفان نصر أو استشهاد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح