الإرادات التي لا تنكسر تكسر غيرها و الإرادة التي لا تنهزم تنصر و تهزم سواها ماذا صنعت يا غزة خمسة عشر شهرا و طائرات حرب الإبادة محلقة في سمائك ليل نهار و مدافع اللهب الصهيوصليبي تقصـــــــف على مدار الساعة و دبابات مختلفة الصنع تقصف البشــــــر و الشـــجر و الحجر بنوازع امتلأت شرا بنية ألا تبقي و لا تذر و الجسور الناقلة لأسلحة الدمـــار و قذائف الإبـــــادة ممتــدة بلا توقف من عواصم حلفاء الشر و الدمار طويت صفحــات الخمسة عشر شهرا ببؤســــها و بشاعتــها و تطاول نتنياهو و فريق حربه و جميع حلفائه بأعناقهم رجاء أن يرسموا بسمة التشفي لما سيرونه من انكســــــار في غزة و الضفة فلم يتراءى لهم غير عصــا السنوار منتصبة بشموخ و صور هنية تلوح باعتزاز و ذكريات أحمد اسماعيل ياسين و أمثالهم و أبنائهم و أحفادهم يملؤون الرحب بهمة و قوة و شموخ و نشاط و بشموخ المسؤولية الإنســــــانية قـاموا يسلمون أسيرات الكيان وسط احتفاء يملؤ الدنيا دويا و صــــــورة أخرى في الضفة و هم يستقبلون معتقليهم من ســـــجون المحتـــــــل بالغطاريف و الأهازيج و أناشيد الفخار و البهجة الضافية التي زادت نتنياهو و فريقه عذابا فوق العذاب ما الذي ادخره قادة حرب الإبادة في تل أبيب من أسلحة الدمار و الخراب لم يستخدموه و ما أخلاقيــــــات الحــرب و حقوق الإنسان التي لم ينتهكها الغرب لأجل الكيان اللقيط إنه انتصار لم تبتهج به غزة وحدها ولا فلسطين فحسـب و لكنه نصر استوعب العالم العربي و الإسلامي و كل الأحرار في العالم الإرادة المنتصرة صف يتماسك و ثبات لا يتزعزع و عمل مستمر و قيادة تتحد و لا تلين و نكران للذات من القمة حتى القاعدة طوفـــــــان البداية كان مزلزلا و طوفان النهاية كان مبهجا كانت البداية بندقية يحمله المجـــــاهد في سبيـل الدفاع عن الحق و استرداد الحق السليب و كانت النهاية قلـــــم يفاوض باعتزاز و اقتدار يعزز أهداف الطوفان و لسان الحال يقول و إنه لطوفان نصر أو استشهاد