الطلاب الأفغان في باكستان ملاحقات واعتقالات
في خضم الصراع القائم بين باكستان وأفغانستان، أطلقت إسلام أباد حملات أمنية على طلاب أفغان جاؤوا إلى باكستان بمنح دراسية وأوراق ومستندات قانونية.
اعتقلت السلطات الباكستانية أخيراً 20 طالباً أفغانياً يدرسون في كلية قائد أعظم للطب في مدينة بهاولبور وسط إقليم البنجاب، ولاحقت آخرين في ظاهرة أثارت قلق ذوي الطلاب، الذين طالب بعضهم أبناءهم بالمغادرة، وترك دراستهم. ودخل طلاب كلية الطب المعتقلين إلى باكستان بعدما حصلوا على منح دراسية، وبعضهم في مرحلة البكالوريوس، وآخرون في مرحلة التخصص بعدما أكملوا البكالوريوس في جامعات أفغانية، وكانوا يدرسون ويمارسون الطب بحسب تخصصاتهم.
وكشف طالب الطب الأفغاني، صبغة الله صافي، لوسائل إعلام محلية، أن الطلاب الـ20 الذين أوقفوا منذ بدء الحملة الأمنية الباكستانية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سبعة منهم في مرحلة البكالوريوس، والباقون في مرحلة التخصص، مبدياً أسفه الشديد لهذا الأسلوب في التعامل مع طلاب لا يتعلمون فقط، بل يعملون أيضاً في مستشفيات باكستانية.
وفيما ينتمي جميع المعتقلين إلى قبيلة بشتونية تسكن في شمال غرب باكستان، يقول الطبيب محمد سهيل سرور لـالعربي الجديد: ليس في حوزة المعتقلين ملابس، ولم يعطهم المسؤولون الباكستانيون طعاماً كافياً أو جيداً، وجميعهم في حالة صعبة، ويبذل طلاب آخرون وأعضاء في نقابات طبية جهوداً للإفراج عنهم، علماً أن ما أعلنته الشرطة الباكستانية حول كونهم لا يملكون أوراقاً رسمية غير دقيق، إذ انتهت التأشيرات الممنوحة لهم، لكنهم قدموا طلبات تمديد في يوليو/ تموز الماضي، وحصلوا على وثائق تقديم الطلبات التي تعتبر بديلاً للتأشيرة حتى الحصول عليها.
/> لجوء واغتراب التحديثات الحيةمأساة آلاف الأفغان المُرحّلين من باكستان وإيران
ويؤكد سرور أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لم تُمدد الجهات الرسمية التأشيرات بعدما قدموا الطلبات في يوليو الماضي، وجميعهم جاؤوا بمنح دراسية؟ ما يعني أن الحكومة يجب أن توفر بهم الإقامة والسكن والإيواء، لكنها لم تعطهم كل ذلك، بل اعتقلتهم بحجج مختلقة. هذا أمر مؤسف، والطلاب الأفغان يتواصلون مع الجهات المختلفة، لكن أحداً لا يستجيب لهم،
ارسال الخبر الى: