الطفلة جنات كنموذج للتلاعب بالقضاء اغتصاب للطفولة واغتيال للعدالة رصد

أثارت حادثة اعتقال والد الطفلة جنات، طاهر السياغي، من قبل عناصر حوثية، والاعتداء عليه داخل الزنزانة لإجباره على للتنازل عن شرف ابنته وكرامتها التي تعرضت للاغتصاب من قبل أحد النافذين في الجماعة استياء واسعا بين أوساط اليمنيين.
وأفادت مصادر قانونية، الأحد باعتداء عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي على المواطن طاهر السياغي، والد الطفلة جنات واثنين من أبنائه وعدد من الأشخاص الآخرين، أمام محكمة الاستئناف بالعاصمة صنعاء، في مشهد يعكس قمع الأصوات المطالبة بالعدالة.
وقال المحامي ناظم الحريري، وهو محامي أسرة الطفلة جنات السياغي، في تدوينة على فيسبوك، إن طاهر السياغي واثنين من أبنائه، محمد وعبدالواحد، إضافة إلى الشيخ وليد الضاوي وآخرين، تعرضوا للاعتداء الجسدي من قبل أفراد من إدارة أمن الأمانة (تابعة للحوثيين) قبل أن يتم اقتيادهم إلى مقر الأمن وإيداعهم السجن دون أي مسوغ قانوني.
وذكر المحامي الحريري أن طاهر السياغي أفاد، بعد خروجه من السجن، أن اثنين من عناصر الأمن قاما بالاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام مرأى السجناء، وقد وثقت كاميرات المراقبة الواقعة، لإجباره على توقيع التنازل عن شرف ابنته البالغة من العمر تسع سنوات التي تعرضت للاغتصاب قبل عام من قبل المدعو أحمد نجاد البالغ من العمر 30 سنة ومتزوج ولديه أطفالا وهو شقيق لأحد مشرفي الجماعة.
وأضاف أن التقرير الطبي أظهر تعرض السياغي لجروح وكدمات ورضوض في أنحاء متفرقة من جسده، بالإضافة إلى ضيق في التنفس جراء الضرب العنيف، مما استدعى نقله إلى مستشفى تونس التخصصي بعد الإفراج عنه عند الساعة الثالثة عصرًا.
وجاء الاعتقال عقب تنظيم السياغي وأفراد من عائلته وقفة احتجاجية سلمية، طالبوا خلالها بتنفيذ حكم الإعدام بحق مغتصب الطفلة، ورفعوا شعارات تُندد بتقاعس السلطات وتُطالب بإنصاف الضحية وتحقيق العدالة.
لكن القوات الأمنية التابعة للحوثيين سرعان ما فضّت الوقفة بالقوة، واقتادت المحتجين إلى جهة مجهولة، في خطوة أثارت استياءً شعبيًا واسعًا.
وكشفت مصادر مطّلعة أن قيادات حوثية مارست ضغوطًا شديدة على والد الطفلة، لإجباره على التنازل عن القضية والتوقيع على وثيقة تُسقط حكم الإعدام
ارسال الخبر الى: