في غزة الطحين مفقود والجوع يطرق بطون السكان

٢٠ مشاهدة

الثورة /وكالات

في الساعة الثامنة مساء كل يوم، تتوجه الحاجة أم أكرم الحمامي إلى مخبز القلعة وسط مدينة خان يونس أملا بتأمين ربطة من الخبز لأطفالها الستة الذين يأنون تحت سيف الجوع الفتاك.

الحاجة أم أكرم تسير مشيا على الأقدام من خيمتها في منطقة بئر 19 في مواصي خان يونس إلى المخبز الواقع في وسط المدينة بما يعادل 6 كيلو مترات.

تقول لمراسلنا إنها تبيت هي ونسوة أخريات، وعدد كبير من الناس على أبواب المخبز، كي تحظى بربطة من الخبز، علها تنجح في إخماد نار الجوع التي تستعر في بطون أطفالها. “بقتلونا بالقنابل والصواريخ، والآن يقتلونا بالجوع، شو ما عملوا لن نخضع، يريدون أن نرفع الرايات البيضاء لكن فشروا” بهذه الكلمات واصلت الحاجة حديثها لمراسلنا.

ووفق مراسلنا فإن مناطق جنوب قطاع غزة ووسطه تشهد حالة تجويع ممنهج بفعل الحصار الإسرائيلي المطبق، وعصابات النهب وقطاع الطرق المدعومين من جيش الاحتلال.

وحسب مصادر محلية لمراسلنا فإن مخابز مناطق الجنوب والوسط في قطاع غزة تشهد ازدحامات كثيفة جدآ تصل حد الاختناقات، في مسعى من المواطنين للحصول على الخبز في ظل شح الطحين وفقدانه.

ويبلغ سعر كيس الدقيق 25 كيلو جرام في أسواق خان يونس والمحافظة الوسطى ما يعادل ١٠٠ دولار أمريكي، ما فرض على العوائل هواجس مرعبة فوق تلك التي يعانوها منذ أكثر من ١٤ شهراً على حرب الإبادة الجماعية المتواصلة.

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا’ من جانبها تقول إن مخازنها فارغة من مادة الدقيق، ولا تستطيع البدء بعمليات توزيع حتى لو كيس واحد على العوائل بشكل طارئ.

ويأتي هذا الحال المرعب على الغزيين في ظل بلوغ حرب إسرائيل ضد اونروا ذروتها بعد قرار حظر الوكالة الأممية، والتي تعد العمود الفقري في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وطالما اتهمت الجهات الحكومية في غزة إسرائيل باستخدام الجوع سلاحاً ضد السكان في غزة، الأمر الذي تؤكده هيئات أممية دولية.

وهي التي بدورها تحذر من أن الاحتلال يسلب أساسيات البقاء من الفلسطينيين في ظل

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح