إف 35 الطائرة التي فتحت خزائن الرياض ورسمت طريق التطبيع
تقرير – المساء برس- هاشم الدرة|
من خلال زيارة ابن سلمان لواشنطن،، تحولت طائرة إف‑35 إلى رمز لمعركة النفوذ في المنطقة، وأصبحت جسرا يربط الرياض بتل أبيب.
صفقة أكدت أن الطريق إلى الحماية الأمريكية لم يعد يمر عبر السلاح وحده، بل بالتطبيع الذي يفرض كشرط على أبواب البيت الأبيض.
ففي واشنطن، لا تنفصل السياسة عن الاقتصاد، ولا تنفصل صفقات السلاح عن خرائط التطبيع، وزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض تحولت إلى محطة مفصلية، تصدرت فيها صفقة طائرات إف‑35 جدول الأعمال، مع أنها في حقيقتها ورقة ضغط سياسي واقتصادي ترتبط مباشرة بمشروع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
كل بند في جدول أعمال اللقاء بين محمد بن سلمان ودونالد ترامب كان يحمل في طياته معادلة المال والنفوذ، والتطبيع، الذي تحولت فيه الطائرة اف 35 إلى جسر سياسي، لا يمر عبر واشنطن وحدها، بل عبر تل أبيب أيضا.
لم يكن خافيا في عيني ترامب أنه يرى في ابن سلمان خزينة مفتوحة، على الرغم من معرفته التامة بأن المملكة السعودية تواجه عجزا متصاعدا في الميزانية وصل لأكثر من 5% مقارنة بالعام الماضي، لا سيما بعد فشل مشروع نيوم الذي، تحول إلى سراب، ومع ذلك يصر ابن سلمان على الضغط على صندوق الاستثمارات العامة، حيث يرى في صفقات السلاح الضخمة مع واشنطن وسيلة لتثبيت موقعه كشريك استراتيجي، فيما يستفيد الاقتصاد الأمريكي من مليارات الدولارات التي تضخها الرياض في الصناعات العسكرية الأمريكية،
والحقيقة أن ابن سلمان فشل في أن يكون شريكا، لأن واشنطن مصرة على إعادة إنتاج معادلتها القديمة الجديدة: المال مقابل الحماية.
وفي ملف التطبيع لا بد من وجود ضمانات أمنية صارمة، على الطائرة التي يحلم بها ابن سلمان،، يقول الإسرائيلي.
منها عدم نشر الطائرات في قواعد غرب المملكة، وربط الصفقة بخريطة طريق واضحة نحو اتفاق سلام يقصد به الاستسلام الذي لمح ابن سلمان الى القبول به حيث تخلى عن شرط حل الدولتين، واكتفى بمسار غامض لدولة فلسطينية غير محددة الملامح.
ترامب،
ارسال الخبر الى: