الضفة الغربية الاحتلال يواصل حصار بيت أمر غداة عملية قرب بيت لحم
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، فرض حصار محكم على بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وسط مداهمات مكثفة للمنازل، وتحقيقات ميدانية، واعتقالات واسعة، وذلك بعد تنفيذ شاب من البلدة برفقة شاب آخر من مدينة الخليل عملية قرب بيت لحم. وأفاد الصحافي إيهاب العلامي من بلدة بيت أمر، في حديث لـالعربي الجديد، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ نحو 16 ساعة اقتحام البلدة، شمالي الخليل، وسط إجراءات عسكرية مشددة شملت إغلاق جميع مداخل البلدة، وتحويل العديد من المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد إخراج سكانها منها بالقوة.
وبحسب العلامي، فإن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الشهيد وليد محمد خليل صبارنة (18 عاماً)، وأخرجت أفراد العائلة واعتقلت والده واثنين من أخواله، قبل أن تمنعهم من دخول المنزل مجدداً، وتشرع بأخذ قياساته، ثم دفعت بعدها بتعزيزات عسكرية إلى البلدة. وكان صبارنة قد استشهد أمس الثلاثاء برفقة الشاب عمران إبراهيم عمران الأطرش (18 عاماً)، من مدينة الخليل، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليهما قرب مفترق غوش عتصيون الاستيطاني، بزعم تنفيذهما عملية دهس وطعن، أدت إلى مقتل إسرائيلي، وإصابة آخرين، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمانيهما.
View this post on Instagram
وبحسب العلامي، فقد دفعت قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدة بيت أمر، وفرضت حصاراً شاملاً عليها بإغلاق جميع مداخلها بالحواجز والبوابات العسكرية، إلى جانب إغلاق طرق داخلية بالسواتر الترابية. كما واصلت تنفيذ مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين، وتخريب محتوياتها، ومصادرة عدد كبير من المركبات. وفي خطوة بدت غير مسبوقة، احتجزت قوات الاحتلال نحو 100 من أهالي البلدة في ملعب بيت أمر، وأجرت معهم تحقيقات ميدانية دون الكشف عن طبيعتها.
وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال حي أبو كتيلة، وأجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من العائلات، كما داهم جنود الاحتلال منزل الشهيد عمران الأطرش في المدينة مرتين بعد العملية، واعتقلوا والده وأخضعوا العائلة لتحقيقات ميدانية، إلى جانب
ارسال الخبر الى: