صحيفة دولية الضربة الأميركية البريطانية تؤهل الحوثيين إقليميا بدل محاصرتهم
٥٨ مشاهدة
((المرصد))العرب:
رغم الإرباك الذي يمكن أن تسببه الضربة الأميركية والبريطانية لأداء الحوثيين في المرحلة الحالية، فإنها تخدمهم وتؤهلهم إقليميّا كجماعة تنتمي إلى “محور المقاومة” بعد أن كان ينظر إليهم في المنطقة على أنهم مجموعة طائفية متشددة ومرتبطة بإيران.ويجعل التصعيد في البحر الأحمر السعودية في وضع معقّد ويعيق سعيها للتوصل إلى اتفاق مع الحوثيين على وقف الحرب في اليمن والتفرغ لتنفيذ مشاريعها الكبرى التي يتمركز أغلبها في البحر الأحمر.
وكان ارتباك السعودية أمام المستجدات واضحا إذ دعا بيان للخارجية السعودية إلى ضبط النفس، وهي الدولة التي لا تزال في حالة حرب مع الحوثيين الذين وصفهم البيان بـ”الجمهورية اليمنية”، وذلك بعد مرور أقل من 48 ساعة على كلمة تهجم فيها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي على الرياض متجاوزا الأعراف المرعية دبلوماسيّا.
وتوعد عضو المكتب السياسي لأنصارالله (الحوثيين) حزام الأسد برد مؤلم، مشددا على أن تعطيل القدرات العسكرية للجماعة ليس مهمة سهلة.
وشنت طائرات حربية وسفن وغواصات أميركية وبريطانية عشرات الضربات الجوية في أنحاء اليمن الليلة قبل الماضية ردا على هجمات قوات جماعة الحوثي التي استهدفت سفنا في البحر الأحمر، ما يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع الناجم عن الحرب الإسرائيلية في غزة.
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة بتنفيذ هذه الضربة تكون قد سقطت في ما تجنبته مدةَ أسابيع، أي توسيع رقعة الحرب، محذرين من أن الحوثيين جماعة تنظر إلى الحرب كهدف، ولا يهمها حجم الخسائر العسكرية التي تتلقاها ولا الخسائر التي تلحق المدنيين من ضربات أميركية قادمة، وأن ما يعنيها إثبات قدرتها على مواجهة الأميركيين ونيل استحسان إيران وتقديم نفسها كنسخة جديدة من حزب الله.
ويشير المراقبون كذلك إلى أن الحوثيين لديهم قدرة كبيرة على تحمل ضربات جوية أميركية، ولديهم خبرات اكتسبوها من الحرب مع السعودية ستساعدهم على ذلك.
ويقول ماجد المذحجي، الشريك المؤسس لمركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية، إن “الحوثيين محصنون ضد الضربات الجوية”.
ويضيف “لقد تعلّموا على مدى سنوات تجنب الضربات وإخفاء ترسانتهم من خلال الاستفادة من الجغرافيا الصعبة في المنطقة”، معتبرا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على