بعد الضربة الأمريكية والتهديد البريطاني هل يتراجع الحوثيون
١١٠ مشاهدات
المرصد /متابعات
أرجع مراقبون سياسيون وعسكريون يمنيون، أسباب استمرار عنجهية ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر، التي قادت إلى توجيه الولايات المتحدة، ضربة لعدد من قواته البحرية، مع تلويح بريطانيا بتوجيه ضربة مماثلة، إلى أطماع ومصالح ذاتية، يريد من خلالها تحقيق مكاسب شخصية.
وقال المحلل السياسي والباحث في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية علي الذهب، إن الضربة الأمريكية، جاءت في سياق التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، بناءً على ما يُدّعى أنه نصرة غزة. لكن في حقيقة الأمر الموضوع أكبر من ذلك، وأوسع غاية مما يدعيه الحوثي.
وأفاد الذهب، خلال حديثه لـإرم نيوز: فضلاً عن محاولته التسلّق على القضية الفلسطينية، وتحقيق مكاسب ذاتية، فإنه يسعى بشكل حثيث للإضرار بمصالح الدول.
وأوضح الذهب، يقوم الحوثي حالياً بالترتيبات وتهيئة الأجواء من أجل التسوية السياسية، والتي يُراد توقيع الأطراف عليها، وتوجد لدى الحوثيين الكثير من الاشتراطات، فيحاول من خلال ممارساته تلك الإضرار بمصالح الدول، وخلق حالة الضغط على الدول الكبرى، بُغية إملاء أهدافه، وفرض إرادته، في سبيل تحقيق ما يريد، وما يطرحه من شروط.
ويواصل الذهب، حديثه: كما أنه يحاول من جانب آخر، أن يُحمّل الحكومة المعترف بها دولياً، كثيرًا من الأعباء، لأنها ما زالت تتحفظ على بعض شروط الهدنة أو توقيعها، لا سيما فيما يخص صرف المرتبات، وعلى أي أساس ستصرف، ووفق أي كشوفات، وعن الكيفية والآلية التي سيتم اتخاذها لعملية الصرف.
ويتوقع الخبير الإستراتيجي اليمني، عدم توسع رقعة التوتر وحالة التصعيد في البحر الأحمر عقب الضربة الأمريكية إلى أبعد من ذلك، ولن يتعدى الأمر في حال تطوره سوى استهداف مواقع تمركز الحوثيين القتالية، حيث قال: أعتقد أن الولايات المتحدة، ستستمر في الوضع الدفاعي الوقائي عبر السفن الحربية التي سترافق السفن التجارية، وذلك على غرار ما كان التعامل عليه في عمليات القرصنة التي جرت في فترات سابقة، وإذا تطور الأمر، فإنه سيكون هناك استهداف لمعاقل أو مرابط إطلاق هذه النيران أو الزوارق.
واستدرك الذهب: الأمر قد يتوسع أكثر إذا حاول الحوثي الرد على ما حصل له
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على