الضرائب على مولدات الكهرباء ترهق سكان شمال شرقي سورية
٢٦ مشاهدة
تفرض الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية ضرائب ورسوما عالية على مشغلي المولدات الكهربائية ما سينعكس بدوره على سعر الخدمات المقدمة وهو ما يزيد من وطأة الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها سكان المنطقة التي لم تخرج بعد من صدمة السعر الذي حددته الإدارة لشراء محصول القمح من المزارعين الذي لم يغط تكاليف الإنتاج وحددت هذه الإدارة وهي الذراع الخدمية والإدارية لقوات سوريا الديمقراطية قسد وهي سلطة الأمر الواقع في شمال شرق سورية الاثنين سعر الأمبير من التيار الكهربائي في مدينة القامشلي بريف الحسكة بـ15000 ألف ليرة سورية نحو دولار للمولدات التي تعمل ثماني ساعات خدمية وحددت سعر الأمبير للمولدات التي تعمل 16 ساعة بـ52500 ليرة أما المولدات التي تعمل 24 ساعة فسعر الأمبير 95000 ألف ليرة وفرضت الإدارة مخالفة 10 ملايين ليرة للمرة الأولى و20 مليون في الثانية في حال عدم التزام صاحب المولدة بالتسعيرة ووفق مصادر محلية في منطقة القامشلي فإن الضرائب والرسوم التي تفرضها الإدارة الذاتية مرتفعة جدا مشيرة إلى أن رسم تسجيل سنوي لسيارة جيب موديل 2001 يصل إلى 50 دولارا أميركيا وكانت هذه الإدارة قد رفعت في بداية مارس آذار الفائت رسوم تسجيل المركبات والآليات بنسبة تجاوزت الـ10 أضعاف عن قيمة الرسوم السابقة بحيث ارتفع رسم تسجيل سيارة سياحية موديل ما فوق عام 2011 من 150 ألف ليرة سورية نحو 10 دولارات إلى 150 دولارا أميركيا كذلك رفعت الرسوم الجمركية للسيارات بحيث وصلت إلى 30 من سعر بعض أنواعها ضرائب الإدارة الذاتية لسد العجز المالي ولم ينعكس ارتفاع الضرائب والرسوم إيجابا على مستوى الخدمات التي تقدمها الإدارة لسكان الشمال الشرقي من سورية الذين ما زالوا تحت وطأة صدمة السعر الذي حددته هذه الإدارة لشراء القمح المصدر الرئيسي للدخل وهو 31 سنتا للكيلو الواحد ما سبب للفلاحين خسائر جسيمة ووفق مصادر في مدينة الرقة فإن المناطق التي تقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية تعاني من ترد كبير بالخدمات حيث لا نظافة في الشوارع فضلا عن نوعية الخبز الرديئة في منطقة تنتج جل إنتاج سورية من القمح وأشارت المصادر إلى أن الإدارة لم تجر أي إصلاحات على البنى التحتية التي أرهقت خلال سنوات الحرب مشيرة إلى أن الطرق لا تزال على حالها خصوصا التي تربط المدن بالقرى والبلدات من جانبه قال الباحث الاقتصادي خالد تركاوي لـالعربي الجديد إن الإدارة الذاتية تستهدف زيادة مواردها وتنويعها من خلال فرض ضرائب ورسوم مالية عالية وأضاف التركاوي أن الإدارة الذاتية قدرت الشهر الفائت إيراداتها لعام 2024 بنحو 670 مليون دولار بينما قدرت النفقات بـ1 059 مليار دولار حيث تحاول سد العجز المتوقع والمقدر بنحو 389 مليون دولار من طريق فرض المزيد من الضرائب وتسيطر قوات قسد على الجانب الأهم والمفيد اقتصاديا في الجغرافية السورية فالشمال الشرقي من سورية يضم كبريات حقول وآبار النفط والغاز فضلا عن كونه السلة الغذائية الأهم في البلاد