الصين وأميركا حرب باردة في معادن ساخنة
ورغم التي جرى التوصل إليها مؤخرًا في جنيف بين أكبر اقتصادين في العالم، إلا أن تصريحات وتحركات الطرفين، لا سيما في ملف النادرة، تعكس واقعًا هشًا ينذر بانفجار قريب.
المعادن النادرة... المخزون الصيني والورقة الرابحة
تمتلك نحو 50 بالمئة من احتياطي العالم من المعادن النادرة، وتنتج ما يزيد عن 60 بالمئة من مجمل الإنتاج العالمي، بينما تعتمد الولايات المتحدة على بكين في تغطية نحو 70 بالمئة من حاجتها من هذه المواد الحيوية. هذا الواقع يمنح الصين ورقة ضغط استراتيجية، وهو ما استعرضه بإسهاب أنطوني ساسين، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة Kraneshares، خلال حديثه إلى برنامج بزنس مع لبنى على سكاي نيوز عربية.
يقول ساسين: المعادن النادرة سلاح تستخدمه الصين لتدفع الولايات المتحدة إلى المسار الذي تريده. هي قادرة في أي وقت على فتح أو إغلاق الصادرات، وهذا يعطيها نفوذاً تفاوضياً بالغ القوة. هذه التصريحات لا تُفهم إلا ضمن سياق ديناميكية العلاقات بين القوتين، حيث تتقاطع المصالح الاستراتيجية مع المصالح الصناعية والتكنولوجية.
هدنة هشة ومفاوضات مضطربة
عقب توقيع الهدنة المؤقتة في جنيف لمدة 90 يومًا، والتي هدفت إلى تهدئة التصعيد وفتح قنوات تفاوض جديدة، بدأت الشكوك تتصاعد بشأن استمراريتها. ساسين يرى أن الهدنة تتضعضع شيئاً فشيئاً، لكنها في ذات الوقت تُظهر التعقيد العميق في العلاقة بين البلدين. ويضيف أن المفاوضات لا تعني بالضرورة تقارباً استراتيجياً، بل مجرد تنظيم للاشتباك الدبلوماسي والتجاري.
ويشير ساسين إلى أن النقاط الخلافية بين الطرفين لا تزال قائمة، لا سيما ملف الذكاء الاصطناعي وتايوان والدفاع، وهي قضايا لن تُحل بسهولة وربما لن تُحل أبداً، على حد تعبيره. ويبدو أن المعادن النادرة أصبحت في قلب هذا الاشتباك، خاصة بعد إعلان الصين عن قيود على تصدير سبعة من أهم هذه المعادن.
الرد الأميركي: تحفيزات اقتصادية وبدائل محدودة
في مواجهة هذه الخطوة الصينية، اتجهت الولايات المتحدة إلى إقرار حزم تحفيزية هائلة، خاصة في ، في محاولة لتقليل الاعتماد على . ويعلق ساسين: أميركا بدأت بإعداد حزم تحفيز ضخمة منذ سبتمبر
ارسال الخبر الى: