الصين تقرض الأغنياء اتفاقيات وديون سرية تكبل العالم

34 مشاهدة

في تحول يكشف خريطة نفوذ مالي غير مسبوقة، كشف تقرير ضخم صدر عن مختبر إيد داتا التابع لجامعة وليام وماري الأميركية عن حقيقة صادمة، وهي أن الصين لم تعد مجرد دولة تقرض دول الجنوب وأفريقيا أو تمول مشاريع الحزام والطريق، بل أصبحت الدائن الأكبر للدول الغنية نفسها، خاصة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. ويستند التقرير، الذي استغرق إعداده 36 شهراً وشارك فيه أكثر من 140 محللاً وخبيراً، إلى أكثر من 246 ألف مصدر، ويغطي أكثر من 30 ألف مشروع تمويل عبر الحدود. وتظهر النتائج أن الصين أعادت بناء نفوذها العالمي بعيداً عن الشعارات التنموية، عبر شبكة ضخمة من القروض والاتفاقيات السرية التي باتت، تقيد - بحسب التقرير- اقتصادات العالم بقواعد إقراض صاغتها بكين وحدها. والمفارقة الكبرى أن الولايات المتحدة، التي ظلت تحذر الدول النامية من فخ الديون الصينية، كانت في الواقع أكبر متلق منفرد للقروض الصينية في العالم خلال العقدين الماضيين، في ظاهرة وصفها التقرير بأنها مفاجأة تتعارض مع كل الروايات السائدة.

الولايات المتحدة أكبر المقترضين

تكشف بيانات إيد داتا أن الصين قدمت للولايات المتحدة وحدها أكثر من 200 مليار دولار من التمويل الموزع على ما يقرب من 2500 مشروع ونشاط، تغطي عملياً كل الولايات الأميركية تقريباً وتمتد إلى قطاعات تعد الأكثر حساسية في البنية الاقتصادية الوطنية. ووفقاً للمدير التنفيذي للمختبر، براد باركس، فإن هذا الاكتشاف يمثل أكثر النتائج إثارة في الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات، مؤكداً أن المفارقة تكمن في أن الولايات المتحدة أمضت عقداً كاملاً في التحذير من التعرض المالي للصين، فيما كانت هي نفسها تتلقى تدفقات تمويلية ضخمة منها. وتوضح البيانات أن هذه المشاريع لم تكن هامشية أو ذات طابع تجاري بسيط، بل شملت مواقع استراتيجية في قلب النظام الاقتصادي الأميركي، بدءاً من مراكز البيانات الضخمة في شمال ولاية فيرجينيا (وهي المنطقة التي تعد العمود الفقري لخوادم الإنترنت والخدمات السحابية في الولايات المتحدة) وصولاً إلى منشآت الغاز الطبيعي المسال في تكساس ولويزيانا، والتي تعد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح