الصين تتابع بقلق التقارب العسكري بين الفيليبين واليابان
تدرس طوكيو تصدير نظام صاروخي إلى الفيليبين في إطار سعيها لتخفيف القيود المفروضة على تصدير الأسلحة، حسبما ذكرت وسائل إعلام يابانية، وهي الخطوة التي من المرجح أن تثير انتقادات من بكين. وهذا النظام الصاروخي، المُسمّى صاروخ أرض-جو متوسط المدى من طراز 03، هو من نفس النوع الذي تُخطط طوكيو لنشره في يوناجوني، وهي جزيرة تبعد 110 كيلومترات فقط عن تايوان. وانتقدت بكين نشر هذا النظام في يوناجوني ووصفته بأنه خطير للغاية.
وذكرت وكالة كيودو للأنباء، الأحد الماضي، أن اليابان أجرت محادثات غير رسمية مع الفيليبين بشأن التصدير المحتمل لنظام الصواريخ الذي طورته اليابان. ومن المتوقع أن تبدأ دراسة جوهرية للتصدير بمجرد أن تقرّر طوكيو رسمياً إلغاء القاعدة التي تحد من صادرات المعدات الدفاعية، وهو التغيير الذي قد يأتي العام المقبل، وفقاً للتقرير.
ويبلغ مدى نظام الدفاع الجوي المتنقل بالشاحنات 50 كم، وبفضل التوجيه الراداري النشط يمكنه إسقاط الطائرات وصواريخ كروز. وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن الجانب الفيليبيني أبدى اهتمامه باقتناء النظام جيشه. وتعاني العلاقات بين مانيلا وبكين من التوتر بشأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، حيث تنشط أنشطة القوات الجوية الصينية. إضافةً إلى ذلك، تُعدّ الفيليبين جزءاً من سلسلة الجزر الأولى الاستراتيجية في المحيط الهادئ، حيث تقع أقرب جزيرة لها على بُعد حوالي 140 كم من تايوان.
وكانت وزارة الدفاع الصينية حذرت، الأسبوع الماضي، اليابان من أنها ستتكبد ثمناً باهظاً إذا تجاوزت الخط الأحمر بشأن تايوان، وذلك رداً على الخطط اليابانية لنشر صواريخ على جزيرة يوناغوني. وقالت صحيفة غلوبال تايمز الصينية الحكومية إن الخطوة اليابانية، التي تبدو دفاعاً عن النفس، تُمثل في الواقع تحدياً مباشراً يهدد السلام والاستقرار الإقليميين. واعتبرت أنه بنشر اليابان أسلحة هجومية على الجزيرة الجنوبية الغربية القريبة من تايوان، لا تعمد إلى خلق التوتر وإثارة المواجهة العسكرية فحسب، بل تُعيد أيضاً إحياء شبح العسكرة الكامن منذ زمن طويل.
وتأتي هذه التطورات في خضم أسوأ نزاع دبلوماسي بين الدولتين منذ سنوات، وذلك بعدما قالت رئيسة الوزراء
ارسال الخبر الى: